أفادت مصادر إعلامية أن 23 طالبة حملن خلال فصل دراسى واحد فى مدرسة بمدينة روندو بمنطقة كافانجو فى جمهورية ناميبيا بالجزء الجنوبى الغربى من القارة الأفريقية، فيما يتواصل المعدل العالى لحالات الحمل بين المراهقات فى منطقة كافانجو.
ووفق صحيفة العهد الجديد نيو إرا المحلية، فإن بعض الطالبات وضعن بالفعل، بينما تواظب الأخريات على الدراسة لحين موعد الولادة.
وقال مدير المدرسة للصحيفة، إن حمل المراهقات يعد تحديا خطيرا فى المدرسة، وإنهم يراقبون الوضع عن كثب مع وزارة الصحة والهيئات الاجتماعية لمواجهة المشكلة.
وأشارت الأرقام التى أصدرتها الإدارة التعليمية فى المجلس الإقليمى لمنطقة "كافانجرو" العام الماضى، بأن 432 طالبة فى 327 مدرسة فى المنطقة، فصلن من الدراسة بعدما حملن.
والأمر الذى أقلق السلطات على وجه الخصوص، هو أن 17 مراهقة فقط من هؤلاء الفتيات حملن من خلال علاقة مع زملائهن بالمدارس، بما يعنى أن البقية حملن من رجال من خارج المدرسة.
وذكرت إيميلى سيتنتو، مسئولة التعليم فى الإدارة التعليمية بمنطقة كافانجو، أن فريق العمل الخاص بحمل المراهقات فى المنطقة سيعمل على وضع خطة عمل تطبق خلال فترة ثلاث سنوات، لمواجهة هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة لتأثيرها على سير العملية التعليمية بين الإناث، مؤكدة ضرورة تضافر جهود الأسرة والمدرسة فى تبصير المراهقات بالتعليم الجنسى.
وطالبت المسئولة المراهقات بالتركيز على التعليم، قائلة، "يتعين أن تكون لدى هذه البنات مبادئ يتمسكن بها، للحفاظ على عفافهن". كما أعربت عن أسفها من أن الآباء يخفون عن المدرسين حقيقة هوية الأشخاص وراء حمل بناتهم، قائلة إن هذا يعيق جهود الوزارة فى مواجهة مشكلة الحمل بين المراهقات.
