أحمد هو صخرة بنيان الفكرة، والتى أطلقها وسط مجموعة من أصدقائه بعد يوم 18 فبراير 2011، لنقد الأوضاع السيئة أو الفساد والظلم المتوقع حدوثه بعد الثورة، ورفعوا شعار "بطاقتنا مصرية.. وحنبقى إيجابيين"، ولم يستطيعوا فى بداية الأمر، غير الاجتماع فيما بينهم والتحدث عن الإيجابيات والسلبيات، حتى انضم إليهم مجموعة أخرى من الأصدقاء لديهم موهبة الرسم الكاريكاتيرى، ففكروا فى استغلال هذه الفكرة فى عملية نقد الأحداث.
يحكى أحمد عن تجربتهم ويقول، لم نتوقع تدهور الأحداث إلى هذه الدرجة، ونحاول توصيل هذا النقد بصورة مصرية أصيلة، وهى النكت والرسومات الكاريكاتيرية، فالشعب المصرى مشهور بخفة الدم، فنحاول استغلالها فى عمل نقد بناء ومرح للشعب المصرى، يخفف عنه قدر الإمكان قوة الصدمات والمشكلات التى يعيشها يوميا.
ويستكمل أحمد قائلا: "قررنا النزول إلى الشارع لعمل الرسوم الكاريكاتيرية، حتى يراها أكبر عدد ممكن من المارة، فى مختلف الإمكان، ويقف أفراد كثيرة بجانبنا ليتناقشوا معانا، أو يعطوا لنا فكرة "رسمة" نقوم بتلبية رغبتهم فيها، وحاليا قد ينحصر عملنا فى إطار القاهرة والجيزة، ولكن نريد أن ننتشر فى مختلف القرى والنجوع لتوعية الشعب المصرى بما يحدث حولهم من أحداث، قد تغيب عن بعضهم نتيجة الجهل أو الترويج لما هو غير صحيح من أخبار.
بدأنا فى استغلال موهبة الرسم فى تجميل بعض الشوارع، ولكن مع تفاقم الأمور وتدهور الأحداث، كان علينا استغلال هذه الرسومات فى شىء مختلف، فحرية الرأى مكفولة ولكن علينا العمل بها فى إطار الاستفادة منها، وليس التحدث فى المطلق دون إيجاد حلول أو العمل على زيادة هموم الناس بما لا يطيقون.











