كريستين لاجارد تمثل مجددا غدا أمام القضاء الفرنسى فى قضية فساد

تمثل المدير العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد مجددا غدا الجمعة أمام القضاء الفرنسى الذى يستمع لأقوالها فى قضية فساد. وكانت لاجارد قد أدلت بأقوالها صباح اليوم الخميس ولساعات طويلة استمرت حتى الساعة التاسعة مساء بتوقيت باريس أمام محكمة العدل الجمهورية الفرنسية، وهى الهيئة القضائية المختصة بالنظر فى المخالفات التى يرتكبها أعضاء الحكومة أثناء ممارسة مهام عملهم، حول دورها فى قضية "تحكيم خلاف" مكن رجل الأعمال الفرنسى برنار تابى من الحصول على 400 مليون يورو بينما كانت لاجارد تتولى أحد المناصب الوزارية بباريس.

وتواجه لاجارد التى كانت تتولى منصب وزيرة الاقتصاد فى عهد الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى (2007 إلى 2011 ) تحقيقا بشأن ''تواطؤ فى تزوير واختلاس أموال عامة'' وذلك بسبب خيارها اللجوء إلى تحكيم خاص لتسوية خلاف بين برنار تابى والمصرف العام السابق كريدى ليونيه حول شراء شركة أديداس.

وكان محامى مديرة صندوق النقد الدولى، إيف ريبيكيه، قد أكد مؤخرا أن مثول لاجارد يعد بالنسبة لها فرصة لتقدم للجنة التحقيق التابعة لمحكمة عدل الجمهورية التوضيحات والتفسيرات التى تعفيها من أى مسئولية جنائية.

وكانت لاجارد قد أوضحت فى عام 2008 موقفها بشأن هذا اللجوء إلى هيئة تحكيم أدانت الهيئة التنفيذية العامة التى أدارت أصول كريديه ليونيه بعد إفلاسه تقريبا فى تسعينيات القرن الماضى بدفع تعويضات لبرنار تابى بقيمة 285 مليون يورو. وتعد هذه هى المرة الأولى التى تواجه فيها وزيرة الاقتصاد السابقة فى عهد ساركوزى مثل هذه الاتهامات، وفى حال لوحقت قضائيا، فهذا سيؤدى إلى إضعاف موقعها كمديرة لصندوق النقد الدولى، من ناحيتها، اعتبرت الحكومة الفرنسية الإشتراكية أن القضاء يجب أن يقول كلمته فى هذه القضية، فيما صرح وزير الشؤون الأوروبية تيرى بيبنتان أن صندوق النقد الدولى يدعم فى الوقت الراهن رئيسته.