"شوية وقت، مخ نضيف، حبة تعب" هى كل ما تحتاجه لقضاء إجازة ممتلئة الجيوب فى حالة التفكير فى استغلال وقت الأجازة فى الدخول فى "سبوبة" سريعة تعينك على قضاء وقت الصيف بعيداً عن "التفليسة"، أو ادخار بعض النقود للعام القادم، قد تغيب عن ذهنك بعض الأفكار البسيطة التى يمكنك ممارستها "كسبوبة" صيفية بالرغم من سهولة بعض الطرق التى يمكنها شغل فراغك وتحويلها إلى عمل مؤقت من سنة دراسية لأخرى.
لو عندك وقت اشتغل "مدير"..
مدير "صفحة".. هى العبارة التى انتشرت مؤخراً بين الشباب، كأحدث تقاليع "الفيس بوك"، لا يتطلب منك الأمر سوى بعض الوقت الذى يتيح بك بسهولة التحول "لمدير على الفيس"، الفكرة ببساطة هى إدارة إحدى الصفحات على الفيس بوك والتى تحولت من هواية أو ترفيه إلى "سبوبة"، بدأ معظم الشباب فى استخدامها، "هادى الساهم" مدير "صفحة دار حواديت للنشر" واحد من الشباب الذين جلسوا أمام شاشاتهم لممارسة إدارة صفحات الإنترنت، ويتحدث "هادى" عن "سبوبة" الفيس بوك قائلاً: فكرة إدارة صفحة على الفيس بوك هى أبسط الأعمال التى يمكن للشاب اعتبارها "سبوبة على السريع" بالقليل من الوقت والمجهود.
ويشرح "هادى" تفاصيل العمل قائلاً: هناك بعض المؤسسات أو الهيئات التى بدأت فى استغلال مواقع التواصل الاجتماعى كساحة إعلانية وتسويقية مفتوحة، وبدأوا فى الترويج لأنفسهم من خلال صفحات تساهم فى نشر العمل أو الفكرة بدلاً من الإعلان فى الجرائد أو المجلات، أو تصميم موقع إليكترونى على الإنترنت، ويكون دور الصفحة هو نشر الأفكار التى تساهم فى زيادة عدد المعجبين بالصفحة ونشر الإصدارات الجديدة للدار والإعلان عن الأحداث الهامة التى تشارك بها.
يضيف "هادى": إدارة صفحة على الفيس بوك "سبوبة"سهلة و"بتجيب فلوس"، وأنا أعتبرها عملا إضافيا يمكن تثبيته فيما بعد، لسهولتها وعدم حاجاتها للكثير من المجهود، وهو ما يمكننى من استغلالها كعمل دائم بجانب مجال دراستى بعد التخرج.
سبوبة "بناتي"..
3 خطوات هى ما تحتاجينه لتأسيس "عملك الخاص"، توجهى إلى الحسين أو خان الخليلى وحاولى ملء حقيبتك بالخامات والأحجار الكريمة واللآلئ، تدربى قليلى على صناعة الحلى فى أحد المراكز الثقافية التى تتيح لك التعرف على كيفية صناعة الحلى باستخدام الخامات المختلفة، أما الخطوة الأخيرة فهى "صفحة على الفيس بوك" تعلن عن أعمالك التى نفذتيها بنفسك، تستطيعين بعد انتهاء الخطوات الثلاثة البدء فى مشروع تحول إلى "سبوبة" معظم الفتيات اللاتى لجأن لصناعة الإكسسوارات كهواية تحولت إلى أشهر "السبابيب البناتى" التى خرجت معظمها من إطار "السبوبة" إلى نطاق المشروع الحقيقى الذى حولته معظم صانعات الإكسسوارات إلى "جاليرى" خاص.
"مروة صبرى" واحدة من الفتيات اللاتى بدأن مشروع صناعة الإكسسوارات قبل عامين من الآن، لم تكن فكرة "سبوبة" الإكسسوارات" على الفيس بوك قد انتشرت بعد، اعتمدت على تعليقات أصدقائها بأن لها ذوقاً خاصاً وبدأت فى تنفيذ المشغولات بيديها وتصويرها وعرضها على الفيس بوك، لم تكن تتوقع أن تصل صفحتها لمئات المعجبين فى فترة قصيرة وتبدأ "مروة" فى التسويق لمنتجاتها وبيعها على الإنترنت، وتطوير الأمر إلى النزول بمعروضاتها إلى الأماكن المفتوحة مثل "ساقية الصاوى" والفن ميدان وغيرها من المهرجانات التى نادراً ما تغيب عنها.
"الفكرة الأول كانت سبوبة دلوقتى الموضوع بالنسبة لى مشروع ناجح ومستمر" هكذا بدأت "مروة" حديثها عن "مشروع الإكسسوارات الذى تحول من فكرة إلى مشروع كامل، وتقول "مروة" بدأت المشروع بشراء الخامات ومحاولة تنفيذها بذوقى فى صورة معروضات، لم أكن أتوقع أن تجذب تصميماتى العديد من الفتيات اللاتى بدأن فى الإقبال على الصفحة، وطلب شراء المعروضات، وهو ما شجعنى على التركيز فى المشروع، الذى انتقلت به من صفحات الفيس بوك إلى المعارض المفتوحة والملتقيات الثقافية والفنية التى أحاول من خلالها الترويج للجاليرى الذى أحلم بافتتاحه.
تضيف "مروة" الفكرة سهلة ويمكن لأى فتاة تنفيذها، والحصول على عمل من المنزل قد يتحول بعد فترة إلى مشروع تعتمد عليه فى حياتها.
اكسب ثوابا..
بنفس الخطوات التى قد تستطيع بها الحصول على "شغلانة" صيفية على السريع، تستطيع أن تكسب "ثوابا" وتغير حياتك فى فترة الأجازة، لم يعد فعل الخير يحتاج لجمعية مشهرة أو خطوات معقدة لتنفيذه، بعد طوفان المبادرات الشبابية التى انطلقت للعمل دون أذن من أحد، الانضمام لإحدى هذه المبادرات أو الجمعيات الخيرية قد يؤثر على حياتك بشكل لا تتوقعه، مثلما أجمع الكثير من الشباب الذين استغلوا أوقات فراغهم فى مساعدة الآخرين وأطلقوا على مبادراتهم ألقابا تعبر عنهم مثل "نوايا"، "مشروع الـ5 جنيه"، "دليل الخير" مشروع "جنيه فى اليوم" وغيرها من المبادرات الشبابية الخيرية التى غيرت حياة مئات الأسر فى "شهور الأجازة".
"جرب سحر التطوع.."
"التطوع يخلق فى داخلك القدرة على تحمل مسئولية الحياة" هكذا بدأت "هويدا أبو الفضل" المتحدث الإعلامى باسم مؤسسة "صناع الحياة" حديثها لليوم السابع عن فوائد "التطوع" وأهمية العمل التطوعى فى تغيير حياة الشباب.
وتقول "هويدا": تحمل المسئولية هى الميزة الأولى التى يمنحها العمل التطوعى للشباب، من خلال العمل فى المناطق العشوائية والاحتكاك بظروف الحياة الصعبة لمعظم أهالى هذه المناطق التى تزيد من خبرة الشباب فى التعامل مع الحياة والقدرة على تحمل المسئولية فيما بعد فى حياتهم الخاصة.
القدرة على مواجهة الجمهور، والاحتكاك بسوق العمل هى باقى المميزات التى تحدثت عنها "هويدا" خلال حديثها عن "العمل التطوعى"، وتقول "هويدا": الخوف من مواجهة الجمهور هو الخوف الأول على مستوى التصنيفات العالمية التى حددت مقاييس الخوف ووضعت الموت فى المرتبة الثانية بعد رهبة الوقوف أمام الجماهير، وهو ما يساعد العمل التطوعى فى تسهيله بالنسبة للمتطوع الذى يدربه العمل مع المجتمع على مواجهة الجمهور بشكل يومى، كما تساعده تفاصيل العمل فى اكتساب الخبرات التى تعينه على مواجهة سوق العمل فى مجالات مختلفة قد يحتاج فى دراستها لدورات تدريبية مرتفعة التكاليف، يقدمها له التطوع بدون مقابل مصحوبة بثواب وثقة فى النفس.
