رجل أعمال يروى رحلة اختطافه بسيناء.. ملثمان أوقفانى بأبو رديس ووضعانى داخل صندوق السيارة وسارا 4 ساعات وسط الجبال.. قضيت ليلتى الأولى فى خندق والثانية فى بركة.. وطلبا فدية 400 ألف وتركانى مقابل 30 فقط

الأربعاء، 22 مايو 2013 06:44 م
رجل أعمال يروى رحلة اختطافه بسيناء.. ملثمان أوقفانى بأبو رديس ووضعانى داخل صندوق السيارة وسارا 4 ساعات وسط الجبال.. قضيت ليلتى الأولى فى خندق والثانية فى بركة.. وطلبا فدية 400 ألف وتركانى مقابل 30 فقط رجل الأعمال المختطف يروى تفاصيل اختطافه
جنوب سيناء - فايزة مرسال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى "اليوم السابع" برجل الأعمال مصطفى سعد جاد، الذى تم تحريره أمس، الثلاثاء، من أيدى عصابة مسلحة اختطفته الأحد الماضى، نظير دفع 400 ألف جنيه، وظل مختفياً حتى ليله أمس، الثلاثاء، ما تسبب فى تظاهر المئات من المواطنين بجنوب سيناء أمام مديرية أمن المحافظة، وإلقاء الحجارة على مبنى المديرية للتنديد بالانفلات الأمنى وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحريره من أيدى المختطفين.

وقال، "أثناء خروجى من المنطقة الصناعية بطور سيناء، فوجئت بسيارة تويوتا تايلاندى تقف على الطريق وبها شخصان ملثمان ومسلحان بالأسلحة الآلية، فقام أحدهما بضربى فى رقبتى بيده، بينما جرنى الآخر وحملنى إلى داخل صندوق السيارة، وغطيا جسدى كله ببطانية سمراء، وانطلقا بى إلى الصحراء قرابة الأربع ساعات، حتى وصلا إلى منطقة جبلية وعرة".

وتابع، قلت لهما "ماذا تريدون؟".
فقالوا "تدفع 400 ألف جنيه".
فقلت "ليس معى هذا المبلغ كى أدفعه".
فقالوا، "إن لم تدفع هذا المبلغ سنذيقك من العذاب ألوان، وسنحرم أولادك من رؤيتك مرة أخرى.

وأضاف "قاموا بإلقائى فى خندق تحت الأرض، وأنزلونى على بطنى، وربطونى من يداى حتى الصباح، ولم يحضروا لى طعاما سوى زجاجة فيها مياه، وقالوا اشرب دون أن تدير وجهك وإلا قتلناك، وفى المساء أخذونى إلى مكان آخر وأنزلونى فى مياه راكده من آثار السيول، وربطونى فى شجرة ثم توالوا على بالضرب بالعصى، وهددونى بالقتل إن لم أستجب إلى مطالبهم، ثم أجبرونى بالوقوف مكتوفى الأيدى وسط المياه الراكدة لمدة خمس ساعات، وبعدها أخرجونى، وقدموا لى طعاما عبارة عن جبن وبطيخ، وطلبوا منى الأموال مرة أخرى، فقلت ليس معى تليفونا كى أتصل بأحد".

أعطوه التليفون قائلين، "هناك من دفع فيك أموالا كى تأتى إلى هنا"، وفى الصباح قالوا، "أنت ليس لديك نية للدفع"، فقال لهم، "ليس معى أموال بهذا القدر كى أدفعها"، فأعطونى التليفون مرة أخرى بعد أن تحركوا به إلى منطقة أخرى حتى تم التقاط شبكة بها.

ثم قال لهم، "لا أستطيع سوى تدبير مبلغ 30 ألف جنيه فقط"، فاستجابوا له بعد مناوشات وضرب بالعصى على ظهره، فاتصلت بأحد الأصدقاء وطلبت منه تحضير المبلغ وأن يأتى بسيارة كى يعود بها إلى مدينة الطور.
واستطرد، "بعد أن تم تسليمهم المبلغ تركونى، فاقتربت من مكان فيه إضاءة وإذا بى أمام مدينة أبورديس، فعدت إلى بيتى وأولادى حامدا الله على عودتى بأمان".

وأشار إلى نيته فى تصفية أعماله من جنوب سيناء والعودة إلى موطنه بمحافظة كفر الشيخ، نظرا لما عاناه من البعد، ورحلة العذاب المر التى لاقاها فى وسط منطقة جبلية وعرة تبعد عن العمران 4 ساعات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة