يؤكد خبير علوم الإدارة الدكتور إيهاب فكرى، أن المصريين لهم الكثير من العادات والتقاليد والصفات الموروثة المكتسبة، أغلبها صفات جميلة ومحببة، مثل الكرم وخفة الظل وحب التواصل مع الآخرين، والصبر على البلاء والفرح بالقليل، وغيرها من الصفات الجميلة، ولكننا مع ذلك نعانى من بعض الصفات التى قد تفقدنا بعض المصداقية لدى من نتعامل معهم، مصريين كانوا أو غير مصريين، ومن هذه الصفات هى صفة المبالغة فى كل شىء.
ولكن هناك اختلافا كبيرا بين تعبير المصرى وغير المصرى عما يشعر به ويظهر ذلك فى بعض الجمل اليومية مثل يقول غالبية المجتمعات غير المصرية "أريد أن أكل شيئاً"، أما المصرى يقول "هاموت من الجوع"، الناس تقول "أنا أحب فلان"، والمصرى يقول "باموت فيه"، نقول على الشىء المقبول "راااائع" ونقول على الشىء غير المقبول "مصيبة"، وغيرها من الجمل المعبرة.
ويضيف، الحقيقة أن هذه العادة تفقدنا كثيراً من مصداقيتنا عند التحدث مع الغير، فمن يتعامل معنا يجب عليه أن يدخل كلامنا ومصطلحاتنا فى مصفاة خاصة حتى يستطيع الوصول للحقيقة من كلامنا بعد إزالة آثار المبالغة وعناصر التشويق، وهذا من أخطر ما يكون فى الحياة العملية، فمن يريد أن يحصل على مصداقية فى مجال عمله، فعليه الحرص أن يسمى الأشياء بمسمياتها ويصف الأحداث بما هى أهل له، وإلا كان ممن يتخذهم الناس كفترة ترفيهية أثناء الحوار، ثم يتجهون لمن هم أكثر تحديداً ومصداقية إذا أرادوا معرفة الحقيقة والتفاصيل الدقيقة.
خبير بعلوم الإدارة: المبالغة فى التعبير تساوى فقدان المصداقية
الأربعاء، 22 مايو 2013 02:33 م