"حريم السلطان" علي أرض الواقع فى جنوب أفريقيا

لم يعد مصطلح حريم السلطان "مزحة" لاستدعاء الحديث عن سلطان عثمانى مولع بالنساء أو اسم طريف لمسلسل تركى يصور دراميا حياة سلطان يملأ الساحات والغرف بالنساء ليعشن جوارى بقصره، "حريم السلطان" أو حريم القصر هو مسلسل واقعى تجرى أحداثه فعليا على أرض مملكة سيرلاند الكائنة بجنوب إفريقيا.

المملكة التى ما زال مواطنوها عرايا إلا من بعض الإكسسوارات، من ضمن أعرافها أن يتزوج ملكها سواتى الثالث (45 عاما) عذراء جديدة كل عام، يقع عليها الاختيار من جانبه، لتنضم إلى حريمه، وليس لها الحق فى الرفض أو الاعتراض.

الطريف أن سوالو نيجوبينى، إحدى فتيات القبيلة، والتى وقع عليها الاختيار هذا العام، لتكون ضمن حريم الملك، لا ترتدى أردية الجوارى الشفافة مثلما هو حالهن فى فيلم من إخراج أندرو مارتون، ولا تتجرد من ملابسها كأعراف قبيلتها، بل ترتدى الجينز وتطمح فى الحصول على الدكتوراه من بريطانيا.

تقول سوالو، البالغة من العمر 22 عاما، لجريدة "ديلى ميل" البريطانية، إنها هربت من القبيلة فزعا من أن يتزوجها الملك وتكرس حياتها من أجل خدمته، تقول: حريم السلطان محاطات بحراسة مشددة لا يبرحن أبواب القصر ولا يَرين الشارع سوى مرة واحدة فى العام.

وتضيف سوالو أن الزوجة السادسة للملك والتى قررت التمرد والهرب بسبب سوء المعاملة العاطفية والجنسية عاقبها الملك بالاعتقال والتعذيب والتصفية حتى أوشكت على أن تفارق الحياة.

سوالو نيجوبينى، والتى تعيش الآن ببريطانيا مهددة فى حال عودتها إلى القبيلة بالقتل، تقول إنها أبت أن تحيا حياة مكرسة للملك الغارق فى ترفه ومجونه، وتنظم وقفات احتجاجية أمام سفارة وطنها ببريطانيا لإطلاع العالم على معاناة نساء القبيلة وقمع الملك لهن.