حذر برلمانيون عراقيون من أن الوضعين الأمنى والسياسى فى الشارع العراقى لا يبشران بخير لوجود من يحرض على قتل الأبرياء عن طريق إطلاقه التصريحات الطائفية، داعين الأجهزة الأمنية إلى الضرب بيد من حديد على كل من يحاول المساس بأمن المواطن.
وقال النائب عن التحالف الوطنى كريم عليوى فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء، إن وضع الشارع العراقى خطر جدا ولا يبشر بخير وذلك لوجود من يحرض على قتل الأبرياء من خلال إطلاق التصريحات الطائفية، مستنكراً جميع العمليات الإرهابية التى طالت أبناء الشعب العراقى العزل.
وطالب عليوى بوقف مسلسل العنف المستمر بإزهاق أرواح العراقيين، مشددا على ضرورة وقف التصريحات التحريضية الطائفية التى تؤجج الوضع وتنعكس سلبا على الوضع الأمنى ودعا عليوى الأجهزة الأمنية والقطاعات العسكرية إلى ضرورة الضرب بيد من حديد للخارجين عن القانون واعتقال كل من يحاول المساس بأمن المواطن.
من جانبه قال عضو مجلس النواب عن كتلة الأحرار عبد الحسين ريسان الحسينى، إن المعطيات الموجودة على الساحتين الأمنية والسياسية ينذران بوقوع كارثة فى البلد، محذرا أبناء الشعب العراقى من خطورة الموقف الذى يعيدنا إلى عام 2006 وما حصل فى حينه من حرب طائفية.
وأضاف الحسينى فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء، أن الوقت قد حان لإجراء تغيير شامل للقيادات الأمنية التى فشلت فى تحقيق الاستقرار الأمنى لأبناء الشعب العراقى.
بدورها، أكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون المنضوى فى التحالف الوطنى هدى سجاد أن هناك أجندات خارجية هدفها تخريب العراق وجعله غير مستقر أمنيا من خلال تحريكها لقادة سياسيين يعملون وفق إرادة تلك الأجندات.
وقالت سجاد فى تصريح صحفى اليوم، إن على الكتل السياسية إيجاد قانون يردع هؤلاء القادة ويوقفهم عند حدهم، مشيرة إلى أن قانون تجريم حزب البعث هو الرادع لمن يريد جعل الوضع الأمنى فى العراق غير مستقر.
ودعت الكتل السياسية إلى الوقوف وقفة جادة من أجل تمرير قانون تجريم حزب البعث بعد أن أجريت له القراءة الأولى والثانية، مؤكدة أن حزب البعث الذى قتل فى السابق ويقتل فى الحاضر مازال موجودا ويعمل بقوة على تشتيت وحدة الصف العراقى من خلال التفجيرات التى تشهدها البلاد والتى أخذت تتصاعد شيئا فشيئا فى الآونة الأخيرة.
كما استنكر النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور التميمى التفجيرات التى تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، مؤكدا أن البلد بحاجة إلى وقفة جادة من قبل الجهات الحكومية والسلطات الأمنية وإعادة النظر فى جميع الاستراتيجيات الأمنية وبصورة شاملة، مشدداً على ضرورة العمل بجد لوضع خطط ناجحة من أجل سد الثغرات الأمنية التى ينفذ منها الإرهابيون.
وقال التميمى فى بيان صحفى اليوم، إن سلسلة التفجيرات والاعتداءات الدموية التى نفذت بالأمس فى عدة محافظات عراقية ما هى إلا واحدة من عواصف الشر والظلم التى أراد الظلاميون والإرهابيون أن يؤججوها بين الحين والآخر فى ربوع عراقنا الحبيب.
يذكر أن العاصمة العراقية وبعض المحافظات الأخرى شهدت أمس الاثنين، سلسلة من التفجيرات أغلبها بالسيارات المفخخة فى عدة مناطق شعبية أسفرت عن سقوط العشرات من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح.
برلمانيون عراقيون يحذرون من عواقب الطائفية وتردى الوضع الأمنى
الثلاثاء، 21 مايو 2013 11:11 ص