المشهد أمام مستشفى المطرية غريب، وغير معتاد، الحديث عن الإهمال بداخل المستشفيات الحكومية طبيعى، وعادى تعود البسطاء عليه، ولكن الغريب أن الحديقة والمكان أصبح محجوزا يوميا لعدد من الخرفان التى تدخل من باب المستشفى بشكل طبيعى وعادى، لتصل إلى الحديقة الخاصة بالمستشفى التى اختارها صاحبها لتكون المرعى الخاص لخرافه، ويتابعها طوال الوقت وهو جالس يدخن الشيشة حتى تنتهى الخرفان من الطعام ويأخذها ويغادر المستشفى ليعود فى يوم آخر.
الوضع السيئ أمام مستشفى المطرية لا يتوقف فقط عن تواجد الباعة أمام المستشفى وتعليق بضاعتهم على أسوارها بل الأمر تخطى كل ذلك فالمرضى غير مسموح لهم على الإطلاق الدخول من الأبواب الرئيسية فى حين تواجد هؤلاء الباعة وإما تحول الأمر إلى كارثة بمعنى الكلمة، مدخل المستشفى الذى تحول إلى إسطبل للخيول وكأنك تدخل إلى مكان لا علاقة بتقديم خدمات صحية للمرضى.
عم حسين أحد السكان المنطقة يقول لـ"اليوم السابع" اعتدنا رؤية هذا المنظر فى الحديقة الخاصة بالمستشفى فهذا الشخص يأتى ربما بشكل يومى إلى المستشفى ويظل فيها لمدة ساعتين بعدها يغادر ولا أحد من العاملين بالمستشفى يعلق ولو بكلمة على دخوله المستشفى بهذا الشكل ويضيف هناك الكثير من الأزمات التى تنتج عن تواجد هؤلاء الباعة أمام المستشفى وفى الطريق المؤدى إليها لأن الإسعاف لا يستطيع من الزحام أن يصل إلى المستشفى فالطريق الذى سيقطعه الإسعاف فى دقائق معدودة سيقطعه فى ساعة تقريبا بسبب الباعة الجائلين فهناك حالات تتوفى قبل دخولها إلى المستشفى بسبب الوضع أمامها.
أما دكتور محمد مصطفى أحد الأطباء بالمستشفى يؤكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن يوم الخميس تحديدا تكون المستشفى فى حالة غريبة فالسوق التى تشهده المنطقة فى هذا اليوم يكون بداخل المستشفى أيضا وليس خارجها فقط ويضيف دكتور محمد يوم الخميس جميع الحالات التى تنقلها سيارات الإسعاف تنقلها بشكل يدوى لأن البائعين يجبرونهم على ذلك ويمنعونهم من عبور السيارة إلى داخل المستشفى ويعلق دكتور محمد أصبح تواجد الحيوانات داخل المستشفى شيئا طبيعيا ومعتادا فبعد أن اعتدنا على القطط نعتاد الآن على الخرفان.


