افتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر، منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادى للشرق الأوسط، وقال الأمير فى كلمته، إن النظام العالمى شهد تغيرات متلاحقة، ليس فى المجالات السياسية فحسب، بل أيضاً فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والإنسانية عموماً، حيث كان العالم العربى من أبرز الساحات الإقليمية التى تأثرت بهذه التغيرات، مما يجعل المرحلة الحالية التى يمر بها من أهم مراحل تاريخه.
وأوضح الأمير، أن شيوع الفقر والبطالة وغياب العيش الكريم وانتهاك حقوق الإنسان فى ظل أنظمة الحكم التى تتميز بالتسلط والقمع والفساد، كانت هى القوة الدافعة للثورات العربية التى تستهدف وما تزال المشاركة الشعبية فى صنع القرارات السياسية والاقتصادية.
ولفت إلى أن تحقيق هذا الهدف يقتضى البدء بتطوير المؤسسات الضامنة لسعة هذه المشاركة والتى لا يمكن أن تنجح إذا لم تصاحبها خطط لنشر الوعى الديمقراطى، وجهد فاعل فى التنمية المستدامة باعتبارها وجهاً ملازماً لها فى عملية الإصلاح الشامل المستند إلى نظام تعليم متطور.
وتابع أمير قطر، "نشعر بالأسف والأسى أن نرى ثورة الشعب السورى الشقيق قد دخلت عامها الثالث دون أفق واضح لوقف الصراع الدامى الذى خلف وراءه عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء وملايين النازحين واللاجئين، فضلاً عن التدمير المادى الواسع النطاق، نتيجة تمسك النظام السورى بالحل العسكرى".
وأضاف، أنه لم يعد مقبولاً من الدول الفاعلة فى المجتمع الدولى عدم التحرك لوضع حد لهذه المأساة المروعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة، بينما فى الوقت نفسه يريدون أن يقرروا هوية من يدافع عن الشعب السورى بمختلف الذرائع، وأن من المحزن أن يحدث هذا بعد أن فشلت كافة المبادرات الدولية والعربية فى دفع النظام السورى للإصغاء لصوت العقل.
أمير قطر: الفقر والبطالة كانا القوة الدافعة لثورات الربيع العربى
الإثنين، 20 مايو 2013 12:15 م