ياسين شعلان يكتب: الوصفة السحرية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء

الخميس، 02 مايو 2013 06:10 ص
ياسين شعلان يكتب: الوصفة السحرية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتمثل هذه الوصفة فى تسع نقاط، أولها زادت فى الآونة الأخيرة ظاهرة كثرة أجهزة التكييف بالمساجد وأصبحت أغلب المساجد مكيفة، وكل مسجد لا يقل عدد المكيفات به عن 6 مكيفات، وكل مكيف لا يقل عن 5 حصان.

وبما أن شهر رمضان المعظم أصبح يأتى صيفاً، فتكون صلاة التراويح وهى فى عز وقت الذروة أصبحت تمثل عبئاً كثيفاً على شبكة التيار الكهربى.. ولو حصرنا عدد المساجد المكيفة فى مصر، وعدد المكيفات ذات الجهد الكهربى الكثيف، لوجدنا أننا إذا وفّرنا هذا البند من بنود عبء التيار الكهربى.. لارتاحت الشبكة نوعاً ما.

والحل بسيط، بأن تتم حملة تبرعات فى كل المساجد لشراء مولدات كهربائية بحيث يستقل كل مسجد عن شبكة الكهرباء العامة.. وحينها سيكون المكسب للجميع، وأولهم المصلون الذين لن تنقطع عنهم الكهرباء أثناء الصلاة، وسيكملون صلاتهم دون أى عوائق. وثمن المولد الكهربائى لن يتعدى ثمن جهازين أو ثلاثة مكيفات ممن كانوا قد اشتروهم العام الماضى.. ووقتها من سيتبرع سيأخذ أجرين.. أجر عدم حدوث عوائق للمصلين، وأجر توفير طاقة لبقية البيوت والمستشفيات والشوارع.. إلخ.

ثانياً.. منذ زمن ونحن نلاحظ أن أغلب المدارس بل كلها لا تغلق أنوارها نهائياً (نهاراً وليلاً) و(شتاءً وصيفاً) ومن هنا لزم التنبيه على مسئولى كل المدارس بتوفير هذه الطاقة المهدرة بدون داعى.

ثالثاً.. أنوار الشوارع.. لابد وأن تستقل عن جميع شبكات الكهرباء، بحيث إنه فى حالة انقطاع التيار الكهربى عن أى منطقة فلا تنطفىء الأعمدة بل يتم القطع عن المنازل فقط، وذلك للحد من السرقات والحوادث التى قد تحدث بسبب ظلام الشوارع.. ويمكن الاعتماد على الطاقة الشمسية التى ستوفر كثيراً أولا فى التيار الكهربى العام، ثانياً فى الأسلاك النحاسية التى تستخدم بين الأعمدة (وغالباً ما تُسرق) لأن كل عمود سيكون مستقلا بذاته.

رابعاً.. ما ذكرته بالنسبة للمساجد يجب تطبيقه أيضاً فى الكنائس.. وما ذكرناه بالنسبة لاستقلال أعمدة الشوارع لابد وأن يطبق على المستشفيات بحيث تكون غير عرضة أبداً لانقطاع التيار الكهربى حتى لو تم القطع فى المنطقة المحيطة كلها.

خامساً.. حملة توعية للمواطنين جميعاً.. بحيث تستخدم ربة المنزل الأجهزة الكهربية ذات الجهد العالى أثناء النهار (والابتعاد عن وقت الذروة).. وتوعية جميع أفراد الأسرة بمحاولة الاقتصاد فى استخدام الكهرباء.

سادساً.. التنبيه على جميع الشركات والمصانع والمؤسسات بضرورة إغلاق الأنوار والأجهزة الكهربية بعد مواعيد العمل الرسمى.

سابعاً .. لا يجب أبداً تكرار المشاهد المأسوية بسطوع أعمدة الشوارع نهاراً، ويجب أن يكون هناك مسئول حكومى عن ذلك.

ثامناُ.. لابد من العودة لتغيير الساعة فى التوقيت الصيفى، حيث إنه يوفر ساعة كاملة نهاراً، ففى الوضع الحالى لا نستفيد بها حيث يكون الشعب كله نائماً، فتشرق الشمس منذ الساعة الخامسة تقريباً، ولا يذهب المواطنون لأعمالهم إلا الساعة السابعة والنصف.

تاسعاً.. لابد من حملات تفتيش على كل المحلات والمولات والمقاهى، وخاصة فى المناطق الشعبية، حيث إنه غير مُقنع بالمرة أن تكون هذه المحلات والمقاهى تستخدم كل هذا الكم من الأنوار والمكيفات وهى تعرف أنها ستدفع ثمنه آخر الشهر!

أعتقد أنها حلول عملية وسهلة التنفيذ، وأرجو أن يهتم الجميع بها، المسئولين وغير المسئولين، وأن يتم التفكير فى الأزمات بهذا المنطق، وليس بمنطق إرسال رسائل تنبيه بمواعيد انقطاع الكهرباء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة