اللمة الحلوة ما تتعوضش.. ولمه "أحمد" بدأت فى مصر ووصلت 4 دول.. ولسة

الخميس، 02 مايو 2013 10:24 م
اللمة الحلوة ما تتعوضش.. ولمه "أحمد" بدأت فى مصر ووصلت 4 دول.. ولسة اللمة الحلوة ما تتعوضش
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل ما يقارب العامين من الآن كان يدعو ثلاث أصدقاء للتجمع الأول فى مسجد السلطان حسن ويجلسون فى "لمة" يشرح فيها فكرته بعفويه: سنحطم التابوهات المملة فى المراكز الثقافية وندواتها وننشر نحن الثقافة بأنفسنا عن طريق هذه اللمة التى سنقيمها أسبوعيا ونحضر فيها مواضيع جيده للنقاش على طريقتنا الشبابية.. حلم صغير بدئوا فى تنفيذه ودعوا له الأصدقاء لتبدأ دائرتهم فى التوسع حتى أحاطت ببر مصر بأكمله وتخطته إلى تونس، وطرابلس، وليبيا، وأمريكا.

أحمد عبد المجيد، الشاب العشرينى، كان هو صحاب هذا الحلم بنشر الثقافة بين أبناء جيله عقب النجاح الأول للثورة بعزل "مبارك"، وضع فكرته فى أن يقوم الشباب بتنظيم لقاء أسبوعى يجمعهم يقوم فيه أى منهم بتحضير فكرة للنقاش ودراستها جيدا ثم عرضها ومن بعد العرض يبدأ حوار مفتوح يخضع لمبدأ واحد فقط أن يحترم كل منا رأى الآخر، قام بدعوة الأصدقاء مستخدما مخزونه الكبير من عشق القراءة فى تجهيز مواضع مثيرة ليبدأ التفاعل وتبدأ الدائرة فى الاتساع حتى وصلت فكرته لما هى عليه الآن.


حينما بدأت الفكرة كان أقصى آمال صاحبها هى أن تنتشر عبر بر المحروسة، ولكن وصولها لعدد كبير من الدول العربية وجاليتهم فى الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا التى تتشارك فى اللمة الآن وتنشر ما تقوم به على صفحتهم على الفيس بوك الموجودة تحت "دواير" لم يكن متوقعا ويقول عنه عبد المجيد، "اكتشفت إننا فى كل مكان كشباب عندنا نفس المشاكل.. نفس مشاكل النخبة اللى مبيعبروش عننا فى تونس، وفى مصر فى الجزائر فى الأردن فى سوريا فى لبنان فى كل مكان، نفس مشاكل التغييب والإعلام المزيف وإننا محتاجين مساحة خصوصية كشباب نتكلم فيها ونسأل ونفكر ونتناقش ونطلع أفكار للمستقبل.. بعيد عن كل العلب والخانات والتصنيفات اللى الناس مصممين يعيشونا فيها طول العمر".


لتنضم إلى اللمة عليك بكل بساطة أن تكون مجموعة من ثلاثة أشخاص على الأقل، وتحضر موضوع للنقاش وتتسم مناقشته بالموضوعية، وتختار مكان ثابت واسم، ويدور الحوار على أساس من احترام الرأى المتبادل، ثم تتواصل مع أهل اللمة على صفحة "دواير" لتصبح جزء من اللمة الكبيرة وعبر الانتشار بهذه الطريقة فى كل مكان اكتشف الشباب مجموعة من المفاجئات يقول عبد المجيد عنها، "اكتشفنا مشاكل البيروقراطية، والخوف من التعبير عن الرأى، والفكر الأمنى اللى بيخاف من التجمعات الشبابية حتى لو هيتكلموا فى التاريخ أو السينما".

ويتابع، "كل المشاكل تقريبا واحدة فى كل مكان لأن وراءها نفس العقلية اللى بتخاف من الأفكار الجديدة، وبتخاف من التفكير عموما، عشان كدا بيبقى مهم أوى فكرة إن اللمة فى القاهرة باعتبارها الأقدم، تنقل لبقية اللمّات هيا تعاملت إزاى مع كل العقبات دى.. أو إن أى لمّه تانية عملت شيء كويس تنقله للآخرين.. مثلا تجربة لمّات إسماعيلية، وبورسعيد، وجامعة قناة السويس مع تنظيم معارض كتاب لتوفير الكتب للناس اللى ميقدروش ينزلوا للقاهرة، أو تجربة لمّه زى لمّه بنها إنها تنقل لباقى اللمّات فى مصر، وتونس، وليبيا، إزاى تغلبت على مشكلة قلة حضور الناس وعدم معرفة الشباب باللمّة أو نفورهم من أى شكل للثقافة حتى لو كان شبابى".


أهل اللمة يحلمون أن يصبحوا فى النهاية مساحة لجميع شباب الوطن العربى تتيح لهم فرصة للحديث والنقاش والتعبير عن أنفسهم فى قلب محيط يتقبل أفكارهم ويحترمها، لأنه فى الأساس جزءا منها ومن شبابها، ويقدمون دعوة مفتوحة للجميع فى أن يشاركهم "لماتهم" المتواجدة فى كل محافظات مصر من خلال الدخول إلى صفحة دواير، والتعرف على أقرب لمة موجودة له أو حتى أن يقيم لمته الخاصة، وينضم إلى عائلة اللمة الكبيرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة