"محمد" اخترع وسافر على حسابه عشان يرفع اسم مصر..ورجع بالميدالية الذهبية

على المنصة التى تركزت فوقها الأضواء وقف حاملاً الميدالية الذهبية بجانب شهادات وجوائز لم يتوقع الحصول عليها وسط غيره من المشاركين، نظر للجمهور بثبات تم انطلق لسرد تفاصيل رحلته حتى لحظة الوقوف كضيف شرف فى المعرض الرابع للمخترعين من الجامعات الهندسية على مستوى العالم فى الابتكارات والاختراعات الهندسية الذى أقامته جامعة برليس فى ماليزيا لتكريم المخترعين من 25 دولة رفع بينها المخترع المصرى "محمد عبلة" علم مصر باعتباره العربى الوحيد الذى شارك بالمسابقة، ولم يكن يتوقع أن تنتهى شاركته بالميداليات وشهادات التقدير التى عاد إلى بلده محملاً بها.

الميدالية الذهبية وجائزة الإبداع، شهادة المشاركة الدولية، جائزة خاصة وشهادة تقدير هى الجوائز والشهادات التى حصل عليها "محمد" فى المعرض بعد اختياره من ضمن مجموعة كبيرة من المخترعين على مستوى العالم إلى جانب اختياره كضيف شرفى لافتتاح احتفالية توزيع الجوائز.

"محمد عبلة" الشاب المصرى الذى لم تتجاوز سنوات عمره العقد الثانى بعد لم تكن المسابقة هى محطته الأولى مع رحلة الوصول بفكرته للتنفيذ، وهو ما سرده فى حوار مع اليوم السابع بعد رجوعه إلى مصر بالميدالية الذهبية وجائزة الإبداع، عن اختراع "أبليكس" الذى أطلق "محمد" نموذجه المبدئى منذ عدة سنوات لم تعترف أى جهة مصرية به بالرغم من أهميته، على حد اعتراف لجنة التحكيم التى منحت الاختراع الجائزة الأولى والميدالية الذهبية.

وعن فكرة اختراعه يشرح "محمد": "أبليكس هو جهاز فى مجال ميكانيكا السيارات، تقوم فكرته فك صواميل عجلات السيارة كلها فى آن واحد، بدون مجهود وفى وقت أقل، وهو المشروع الذى يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف، ويمكن الاستفادة منه فى الكثير من المجالات فيما يتعلق بعالم الميكانيكا وصناعة السيارات".

ويكمل محمد ذكرياته مع محاولة الترويج للفكرة أو تنفيذها فى مصر كصناعة نحتاجها لتشجيع وتطوير الصناعات المصرية، ويقول: واجهت كل تفاصيل التجاهل والتباطؤ فى تسجيل براءة الاختراع، والمحاولات المستمرة فى الحصول على فرصة لتنفيذ المشروع وتصنيعه، بالرغم من أهيمته ومشاركته فى المسابقات العالمية، مثل مسابقة حصوله على المركز الثالث بمسابقة نجوم العلوم بقطر منذ عامين، وبعض المشاركات فى معارض عالمية حتى الوصول للميدالية الذهبية فى ماليزيا وتكريم المشروع كأحد أهم المشروعات المشاركة وحصولى على الميدالية الذهبية وجائزة الإبداع ولجنة التحكيم.

أما عن تفاصيل المشاركة فى المعرض العالمى للاختراعات الهندسية يقول "محمد": المعرض رشح ثلاث دول عربية للاشتراك وهى "مصر وقطر والعراق"، وتم اختيار 4 متنافسين من كل دولة عالمية انتهى بهم الأمر بعدم حضور المعرض، نتيجة لتحملهم عبء تكاليف السفر دون أى دعم، وقمت بتحمل تكاليف السفر على حسابى الخاص لتمثيل مصر عالمياً.

مشاركته فى المعرض وتحمل تفاصيل تجاهل العقول المصرى التى وصلت على حد قول "عبلة" إلى منع المتسابقين من تمثيل بلادهم لعدم التمكن من تحمل التكاليف، لم تكن هى المعركة الأولى التى تجاوزها لتوصيل مشاريعه إلى النور والحديث بلسان مصر بين الدول المشاركة ولجنة التحكيم التى منحته تقديراً قلما شعر به فى مصر.