يكون تحديدُ السبب الدقيق للسَرَطان عند مريضٍ أمرا غير ممكن، ويعرف الأطباء أيضاً "عوامل الخطورة" التى يُمكن أن تزيدَ من احتمالات الإصابة بالسَّرَطان، إنَّ من عوامل الخطورة المعروفة بالنسبة لسَرَطان الرَّحِم النموُّ الزائد الشاذ لبطانة الرَّحِم. وهذا ما يُدعى باسم فَرط تَنَسُّج بطانة الرَّحِم. تكون المرأةُ البدينة، أو السمينة، معرَّضةً أكثر من غيرها للإصابة بسَرَطان الرَّحِم. من الممكن أيضاً أن يوجدَ فى تاريخ المرأة المتعلِّق بالإنجاب والحيض ما يزيد من مخاطر إصابتها. ويوضح الدكتور عمرو حسن مدرس النساء والتوليد طب القصر العينى بسرطان الرحم المخاطر الأكبر وهى :
كانت دورات الحيض قد بدأت عند المرأة قبل أن تبلغ اثنى عشر عاماً.
كانت المرأة لم تنجب من قبل.
استمرَّت دورةُ الحيض عند المرأة بعد تجاوزها خمسة وخمسين عاماً.
تكون مخاطرُ الإصابة بسَرَطان الرَّحِم أعلى عند النساء اللواتى يستخدمن هرمون الإستروجين وحدَه باعتباره علاجاً هرمونياً لانقطاع الحيض بعد سن اليأس، أى من غير تناول هرمون البروجستيرون معه، وذلك لسنواتٍ طويلة. إنَّ المرأةَ التى تتناول دواء تاموكسيفين للوقاية من سَرَطان الثدى أو لعلاجه، تكون معرَّضةً لخطر الإصابة بسَرَطان الرَّحِم أكثر من غيرها. تزداد مخاطرُ الإصابة بسَرَطان الرَّحِم إذا كانت المرأة قد خضعت لمعالجة شعاعية فى منطقة الحَوض. يُمكن أن يكونَ التاريخُ العائلى للمرأة مصدراً لعوامل خطورة من حيث الإصابةُ بسَرَطان الرَّحِم. إذا كانت والدةُ المرأة أو أختها أو ابنتها قد أصيبت بسَرَطان الرَّحِم، فإنَّ إصابتها بهذا المرض تصبح أكثر احتمالاً.
كما أنَّ النساءَ فى العائلات التى يكون لديها إصابات بالسَّرَطان القولونى المستقيمى، وهو ما يُدعى باسم "متلازمة لينش"، معرَّضات أكثر من غيرهنَّ لخطر الإصابة بسَرَطان الرَّحِم. لا يعنى وجودُ عوامل خطر مرتفعة من حيث الإصابةُ بسَرَطان الرَّحِم أنَّ المرأةَ ستُصاب بهذا السَّرَطان. هناك نساء ليس لديهن عوامل خطورة، لكنهن يُصَبن بسَرَطان الرَّحِم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة