بعد أحداث الشغب بباريس.. المعارضة الفرنسية تنتقد وزير الداخلية

الثلاثاء، 14 مايو 2013 03:45 م
بعد أحداث الشغب بباريس.. المعارضة الفرنسية تنتقد وزير الداخلية وزير الداخلية مانويل فالس
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتحت المعارضة الفرنسية وعلى رأسها حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" أكبر الأحزاب اليمين نيران انتقاداتها على وزير الداخلية مانويل فالس، بسبب أحداث الشغب والعنف التى شهدتها باريس مساء أمس الاثنين مواكبه احتفال نادى باريس سان جيرمان بفوزه بكأس دورى فرنسا.

ودعا جون فرانسوا كوبيه رئيس الحزب اليمينى إلى رحيل برنار بوكول مفوض شرطة باريس بعد أن فشل فى مهمته فى مواجهة أحداث الأمس، والتى أسفرت عن إصابة 30 شخصا من بينهم ثلاثة من رجال الأمن، وحرق وتدمير عدد من السيارات، بالإضافة إلى تحطيم واجهات بعض المتاجر والمقاهى.

وقال كوبيه فى مؤتمر صحفى، اليوم الثلاثاء، بمقر الحزب إنه يتعين على وزير الداخلية الفرنسى أن "يتحمل المسئولية"، مشيرا إلى أن جميع التجاوزات (الأمنية) التى شهدتها ساحة تروكاديرو بالقرب من برج إيفل العملاق بقلب باريس أمس "غير مقبولة".

من جانبه، طالب فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسى السابق والوجه البارز فى حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بمعاقبة المسئولين عن الفوضى التى شهدتها العاصمة مساء أمس، داعيا إلى ضرورة تحديد هوية "البلطجية" الذين ارتكبوا الأحداث ومثولهم فى أقرب وقت ممكن أمام العدالة.

بدوره، طالب كلود جيوسكان، عضو الحزب نفسه ونائب رئيس بلدية الدائرة السادسة عشرة بباريس (حيث وقعت الأحداث) بإقالة وزير الداخلية مانويل فالس.

وكشفت مصادر برلمانية فى تصريحات صحفية عن أن المعارضة اليمينية بالبرلمان طالبت بتشكيل لجنة تحقيقات للكشف عن ملابسات وقائع العنف.

وفى المقابل، دافع وزير الداخلية الفرنسى عن جهاز الشرطة بعد أحداث العنف التى شابت احتفال باريس سان جيرمان أمس، معربا عن أمله أن يتحمل الجميع المسئولية بما فى ذلك (إدارة) نادى باريس سان جيرمان.

واعتبر فالس فى تصريحات، اليوم الثلاثاء، لإذاعة "أوروب1"- أن "كرة القدم لا تزال مريضة" فى فرنسا، مضيفا أن" هذا هو الحال بالنسبة لباريس سان جيرمان" الذى ينبغى عليه أن يتعامل مع القضايا الثقيلة مع مشجعيه.

وأعرب وزير الداخلية الفرنسى عن رغبته فى الاجتماع مع مسئولى نادى باريس سان جيرمان لمناقشة عدد من الموضوعات، معلنا أنه كلف المدير العام للشرطة الوطنية ومفوض الشرطة بباريس بإعداد "تقرير مفصل" حول أحداث الأمس.

وأدان فالس وبقوة ما أطلق عليه "سوء السلوك" وأحداث العنف التى ارتكبها مئات من الأفراد، وأعضاء التراس وبعضهم يتم منعهم من دخول الملاعب، والبلطجية، وبعض الشباب، وعدد من المخمورين والذين قاموا لعدة ساعات بضرب المواطنين والصحفيين، ودمروا العديد من السيارات وواجهات المتاجر والمقاهى فى تلك المنطقة السياحية من باريس.

وقال إنه من غير الممكن تنظيم أية احتفاليات عامة حول "باريس سان جيرمان فى الساعات المقبلة"، مشيرا إلى أن أحداث العنف التى وقعت أمس "تعطى صورة لا يمكن تحملها عن باريس، وعن فرنسا".

وشدد وزير الداخلية الفرنسى على ضرورة معاقبة مرتكبى الشغب وأحداث العنف التى وقعت أمس والتى أدت إلى إصابة 30 شخصا من بينهم ثلاثة من عناصر الأمن، فضلا عن خسائر مادية طالت عدد من السيارات وواجهات المتاجر القريبة من ساحة تروكاديرو بالدائرة السادسة عشر بالعاصمة الفرنسية.

وأكد أن الوجود الأمنى والشرطى كان كافيا خلال الأحداث، مشيرا إلى أن الجناة هم "البلطجية" وأن عناصر الأمن تعرضت لسوء معاملة.

وندد فالس بالانتقادات "غير المقبولة" من جانب نواب المعارضة الفرنسية. وتحول حفل تتويج فريق باريس سان جرمان بلقب الدورى الفرنسى لكرة القدم أمس الاثنين بباريس إلى معركة بين مناصرين متشددين للفريق ورجال أمن انتشروا بكثافة فى ساحة "تروكاديرو" والمناطق المجاورة لها.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التى اتخذتها وزارة الداخلية، إلا أنها لم تتمكن من منع وقوع اشتباكات بين بعض مناصرى الفريق المتشددين ورجال الأمن حيث انتشر ما يقرب من 500 شرطى بكثافة فى تلك المنطقة.

ورغم النداءات التى وجهها المنظمون عبر مكبرات الصوت لجعل الحدث حفلا شعبيا وسلميا، إلا أنها بقيت دون جدوى.. وقام بعض المناصرين يحطمون السيارات ويخربون المتاجر ويتعدون على المشاركين فى الحفل، فيما صعد آخرون على أسطح العمارات والمبانى المجاورة.

وأدت الاشتباكات إلى وقوع جرحى، فيما قامت الشرطة باعتقال عدد من المناصرين المتشددين، لا سيما أولئك الذين كانوا ممنوعين من الدخول إلى ملعب "بارك دى برانس" لمشاهدة مباريات فريق باريس سان جرمان بسبب تصرفاتهم العنيفة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة