شهدت لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى، تجمعا لأغلبية نواب حزب النور، خلال مناقشة اللجنة قضية السماح لدخول السياحة الإيرانية، حيث أبدى النواب تخوفهم من السياحة الإيرانية القادمة إلى مصر، مؤكدين أنها خطر على الأمن القومى المصرى، وأنها من شأنها نشر الفكر الشيعى فى مصر، مطالبين بحضور وزير السياحة هشام زعزوع، لمناقشته فى هذا الأمر ومعرفة التوجهات العامة للسياحة المصرية خلال الفترة القادمة.
من جانبه، قال النائب ثروت عطا الله، أن إيران تتعامل بفكر الأطماع الشيعية، و"الشيعة أخطر من العرايا"، وخطر داهم على الأمن القومى المصرى، ومن الممكن أن ينخدع بعض المصريين فى أن الشيعة مذهب خامس، وبالتالى يمتد إلى مصر، وتساءل: "لماذا نحصر التعامل مع إيران فى السياحة؟"، لافتا إلى أن من حسنات النظام السابق عدم التعامل مع إيران، ومعربا عن أمنياته بألا يكون من خطايا النظام الحالى، قائلا "إن إيران تسعى إلى إقامة إمبراطورية فارسية".
بدوره، أوضح النائب صلاح الصايغ - حزب الوفد - أنهم متخوفين جدا من هذا الأمر، مطالبا بضرورة النظر إلى أبعاد وأطماع هذه الدولة وفكرها الشيعى، بجانب دراسة الموضوع دراسة علمية وموضوعية، لإبداء رأينا على أسس علمية، موضحا أن إيران لا تمثل شيئا فى السياحة.
وقال النائب عبد الجليل القاسم عن حزب النور: "إن الفكر الشيعى من شأنه ضرب صميم الدين، وضرب العقيدة، فهم يقولون إن أبو بكر وعمر وعثمان فى النار، وبالتالى نبقى ضربنا العقيدة وعندما يقولون إن عائشة وقعت فى الفاحشة يبقى رمينا الرسول فى عرضه، فهم لا يحبون الرسول ولا أهل البيت، وهم يريدون ضرب الدين الإسلامى، ومعروف أن إيران لها أطماع فى الدول العربية، وأولى لهم أن يسيطروا على مصر، والشيعة تسعى إلى نشر الفتنة فى الدول العربية "فكيف نمكنهم منا؟"، مشيرا إلى أن الشيعة أخطر من اليهود فسلاحهم المال والنساء، ولا نريد سياحتهم ونريد ضوابط صارمة على هذا الأمر، وإلا فإن مصر ستكون بؤرة للإرهاب، وهذا خطر داهم ولا يجب أن نترك لهم الحبل على الغارب.
واختلف الدكتور يحيى أبو الحسن - حزب الوسط - مع أراء النواب قائلا إن الدول التى لا تقيم علاقة مع إيران، هى أمريكا وإسرائيل، أما الخليج فيعيش فيه 3 ملايين إيرانيين، مقترحا النظر فى الموضوع بطريقة فنية، لافتا إلى أن السائحين عندما يأتون إلى مصر يأتون يومين، أو ثلاثة وأعلم أنه يوجد ضوابط صارمة جدا على هذا الأمر، ولو أرادنا وضع ضوابط أخرى فلا مانع.
ومن جانبه، أكد أحمد نصر الدين - عضو اللجنة - على رفضه بكل قوة دخول المد الشيعى، قائلا إن أمهات الصحابة أغلى عندنا من آبائنا وأمهاتنا، والصحابة أغلى عندنا من أى شئ، وأرفض التعامل معهم فى السياحة، ومن الممكن أن نتعامل معهم فى التجارة والاقتصاد ولكن بضوابط.
أما الدكتور جمال حشمت، فاقترح عرض الأمر على هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف، قياسا على عرض قانون الصكوك، وذلك لأخذ رأيها فى حقيقة وجود خطورة من السياحة الإيرانية أم لا، لافتا إلى أن الأمر ليس به تخوفات مثلما يشعر البعض، والشعب المصرى شعب واعٍ، مشددا على أن الشيعة عاشوا 300 عام أيام الدولة الفاطمية، ولم يتشيع شخص واحد، مضيفا "الأمر يحتاج إلى ضوابط فقط".
فيما استشهدت النائبة إيمان قنديل عن حزب الوسط بمقولة لأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق بقوله "المصريون غير مؤهلين للديمقراطية"، وذلك بعد شن نواب لجنة الثقافة والسياحة والإعلام هجوما عليها بعد قولها : "أربأ بالنواب الذين يتهمون الشعب الجهل والغباء" وذلك على خلفية مناقشة قضية السياحة الإيرانية فى مصر ورغبه نواب النور بمجلس الشورى فى إصدار قرار بمنعها.
وانتقد النائب محمد النوبى قول النائبة إيمان قائلا "نحن نحترم رأى كل النواب ولكن لن نسمح بأن يقول لنا أحد أن نحترم الشعب"، فعقبت النائبة: "مقولتى جاءت لخوفى على الشعب المصرى، وكرامته، وليس إهانة لكم" .
فيما أرجع النائب سيد عياد عضو لجنة الأمن القومى، سبب تخوفهم من السياحة الإيرانية إلى الظروف التى تمر بها مصر، سواء من عدم وجود استقرار أمنى أو اقتصاد، وهو الأمر الذى يمنح الإيرانيين الفرصة لنشر أفكارهم، مشيرا إلى موافقة النور على إحالة الأمر إلى هيئة كبار العلماء، راجيا أن تتبنى اللجنة هذا الأمر، وتحيل الأمر إلى شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء .
خلاف بـ"ثقافة الشورى" حول إصدار قرار بمنع السياحة الإيرانية فى مصر.. نواب "النور" يؤكدون: الفكر الشيعى أخطر من إسرائيل والعرايا ..والإخوان يطالبون بعرض الأمر على الأزهر وهيئة كبار العلماء
الإثنين، 13 مايو 2013 02:09 م