أصحاب أنفاق بغزة: الحملة المصرية أغلقت أكثر من 80% من الأنفاق

الإثنين، 13 مايو 2013 10:41 ص
أصحاب أنفاق بغزة: الحملة المصرية أغلقت أكثر من 80% من الأنفاق صورة أرشيفية
(الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أصحاب أنفاق تهريب، فى جنوب قطاع غزة، إن الحملة الأمنية المصرية التى تستهدف الأنفاق المستخدمة فى نقل البضائع من مصر للقطاع، تسببت بتوقف شبه كلى لعملها.

ويواصل الجيش المصرى منذ عدة شهور هدم الأنفاق بين مصر وغزة، باعتباره إحدى المهام الرئيسية للعملية العسكرية "نسر"، التى بدأت فى أغسطس الماضى عقب هجوم شنه مسلحون مجهولون على إحدى نقاط الجيش المصرى فى مدينة رفح، شمال شرق، وراح ضحيته 16 جنديا من حرس الحدود المصرى.

وذكروا أن الجيش المصرى ماضٍ بقوة، فى حملته الهادفة لإغلاق الأنفاق عبر "ضبط وملاحقة المُهربين، وإغراق الأنفاق بالمياه، والبحث عنها بواسطة حفّارات كبيرة".

وأدت تلك التشديدات الأمنية – بحسب أصحاب الأنفاق – إلى توقف أكثر من 80 % منها عن العمل، مشيرين إلى أن الأنفاق التى تستمر بالعمل هى أنفاق تهريب "المحروقات ومواد البناء، وبعض السلع الأخرى كالأسماك والدقيق والسكر.
وتعتبر هذه الأنفاق المنفذ الوحيد الذى يتنفس منه قطاع غزة اقتصاديا، عقب تشديد إسرائيل الحصار عليه منذ يونيو 2007.

ويقول مالك أحد الأنفاق، ويدعى أبو محمد، "رفض ذكر اسمه لحساسية طبيعة عمله": "كثفت القوات المسلحة المصرية من حملتهم الأمنية مُنذ نحو أسبوعين على المنطقة الحدودية القريبة من غزة، فشملت نصب حواجز طيارة وإرجاع الشاحنات المحملة بالبضائع، وضخ مياه داخل الأنفاق، والبحث عن أخرى بواسطة الحفارات".

أما أبو أدهم وهو مالك لأحد الأنفاق "رفض ذكر اسمه لحساسية طبيعة عمله"، فقد لفت إلى أن الجيش المصرى كذلك وسّع رقعة حملته الأمنية لتطال محيط بوابة صلاح الدين وحى البرازيل وسط مدينة رفح المصرية، بعدما قلّص من حملته القوية بحى السلام شرق المدينة.

وأشار إلى "أن حفّارين يعملان مُنذ عدة أيام فى محيط بوابة صلاح الدين، بجانب شاحنات ضخ للمياه، بمساندة من بعض المدرعات العسكرية التابعة لحرس الحدود المصرى".

ونوه أبو أدهم، على أن مُسلحين تابعين لإحدى العشائر الكبيرة فى المنطقة، أطلقوا النار منتصف الأسبوع الماضى على الحفّارات التى تهدم الأنفاق القريبة من بيوتهم، كونها تؤثر على طبيعة عملهم فى مجال التهريب.

وأوضح أن إطلاق النار أعقبه تعزيز الجيش لقواته فى المنطقة لحماية عمّال الحفارات، إضافة لملاحقة المسلحين، ونصب حواجز تفتيش، ومنع دخول الشاحنات المحملة بالبضائع المهربة للمنطقة الحدودية.

فى ذات السياق، يقول صاحب نفق آخر، أطلق على نفسه اسم "عبد الله" إن هذه الإجراءات والأحداث المتعاقبة تسببت بشلل شبه كُلى لعمل الأنفاق، والتى بات معظمها مُغلق.

ويضيف "على سبيل المثال، فى حى السلام لا يعمل مُنذ أسبوعين أكثر من 10 أنفاق تُدخل مواد بناء من أصل أكثر من 100 نفق".

وتابع "أن إجمالى عدد الأنفاق العاملة حاليا لا يتعدى الـ30 نفقا على امتداد الحدود، من أصل 400 نفق تقريبًا كانت تعمل بالسابق، مما تسبب بضرر كبير لمُلاك الأنفاق، وللعمال الذين توقف عملهم بداخلها كونهم يعتمدون عليها كمصدر رئيسى للقمة عيشهم، فى ظل إغلاق المعابر من قبل إسرائيل للعام السادس".

وأشار إلى أن الجيش المصرى، أدخل طائرات مروحية، ضمن قواته العاملة منذ نحو أسبوعين تقريبا.

وتابع يقول: "يُلاحظ تحليق طائرات عسكرية مصرية فوق مدينة رفح المصرية، وتحديدا منطقة الماصورة القريبة مع حدود الشيخ زويد، والصرصورية القريبة من الحدود مع غزة، ومنطقة الصفا جنوب رفح، والعجرة شرقها".

وأضاف "كذلك تحلق طائرات مُنذ الصباح حتى ساعات مع بعد العصر بشكل يومى، فوق المنطقة الحدودية، ويعتقد أنها تلتقط صورا للأنفاق التى تعمل، وترصد حركة الشاحنات التى تحمل البضائع من الأراضى المصرية، وتأتى بها لمنطقة الأنفاق".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة