"بعد إن كان المطبخ بمثابة حقل للألغام بالنسبة للأطفال، وكانت الأم تحرص عليهم من كل مشاكل المطبخ، حان الوقت لتغيير هذه المفاهيم الخاطئة، تغريد فهمى شيف حلوانى، هى صاحبة هذه الفكرة فبسهولة ويسر وبخطوات بسيطة تعلم الأطفال من ست سنوات طهى ستة أصناف مختلفة، تروى تغريد تجربتها قائلة :"بحب المطبخ جدا، والفضل الأول والأخير فى هذا يرجع لأمى التى شجعتنى منذ إن كنت فى العاشرة على دخول المطبخ.
كما كانت تتيح لى كل عام أن أنزل معها وأشترى ما أريده أو يعجبنى من كتب الطهى، وكان من أهم الشروط التى كانت بينى وبين أمى أن أدخل المطبخ وتقف هى لتشاهدنى ولكن بشرط إلا أترك شيئا ورائى بالمطبخ غير نظيف فكما دخلت المطبخ وهو مرتب ونظيف لابد أن أتركه كذلك".
تضيف "تغريد": بعد إن كبرت فى السن وأدركت أهمية المطبخ وحبى له، بدأت أفكر فى كيفية تحقيق هذا فى مجتمع يخشى على أبنائه من دخول المطبخ ، بالرغم إنى أشعر أن من الممتع أن تتناول الطعام وأنت تعرف كيف يصنع، وقد سافرت إلى دول عديدة ووجدت عندهم كورسات تدريبية للأطفال، وأن هناك دولا أوروبية تقيم مسابقات للطهى خاصة بالأطفال، ولهذا قررت أن أدرب الأطفال على الطبخ بأسلوب خفيف ومختلف يتماشى مع طبيعة الطفل المصرى المختلف عن كل أطفال العالم، فبدأت التدريب معهم بإزالة الخوف والرهبة التى زرعها الأهل فى قلوبهم، وبعد ذلك أعلمهم بعض من أدوات المطبخ التى سوف يستخدمونها، ثم أعلمهم ستة أصناف ثلاثة منهم ذات مذاق حلو، وهم ؛ الكب كيك وتزينه، الكوكيز وتزينه، عصير كوكتيل بطريقة سهلة جدا، ثم ثلاثة أصناف ذات مذاق حاذق ،وهم ؛ مكرونة بالسوسيس ولكنها بفكرة جديدة، بيتزا صغيرة بنكهات ومذاقات مختلفة، وأخيرا الدجاج البانية وهى الوجبة التى يحبها الأطفال.
كلها وجبات لذيذة يحبها الأطفال، وكذلك سهلة الصنع وستتعجب الأم حين تجد طفلها ذى الست سنوات يصنعها لنفسه، والجدير بالذكر أن تغريد قامت بتقديم هذه التجربة ثلاثة مرات، ونجحت نجاحا مبهرا، الأمر الذى جعلها تسعى لتقديمها فى كل عطلة من العطلات المدرسية.
الشيف "تغريد" تقدم كورسات لتدريب الأطفال على أعمال المطبخ
الأحد، 12 مايو 2013 03:23 م
تدريب الأطفال على أعمال المطبخ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة