أخصائية تواصل: الأم تصنع من طفلها رجل وقائد المستقبل

الأحد، 12 مايو 2013 11:12 ص
أخصائية تواصل: الأم تصنع من طفلها رجل وقائد المستقبل نبيلة السعدى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأم هى أهم منشئ للراحة والمحبة فى العائلة وأقوى مصدر لسعادتها، فهى التى تبعث الطمأنينة والسلام والقدرة والقوة والاستقلال فى نفوس الأطفال، وتؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، أن تكوين الطفل من الناحية العلمية يتم من خلايا الأب والأم معاً، إلا أن العلوم الحياتية تشير إلى أن دور الأم فى تكوين الجنين ونقل الصفات الوراثية إلى الطفل أشد من تأثير دور الأب، إضافة إلى أن الرحم يصبغ الجنين بصبغته.

فيما أثبتت تجارب العلماء أن اللقاح من الممكن أن يتم خارج الرحم وينتج عنه جنين حى، لكن لديمومة حياة الجنين وتكوينه النهائى فهو بحاجة ماسة للرحم، لذا فإن دور الأم فى تكوين الجنين وخلق الأرضية اللازمة لنموه داخل الرحم وتكامله أمر لا يمكن التغافل عنه، وهو حياتى ومهم جداً.

وتضيف، أن من خصائص المرأة وتكوينها الجسدى والروحى، استعدادها لتحمل مسئولية تربية الأطفال ورعايتهم، وإذا حالت الظروف الطبيعية والاجتماعية دون ذلك، فإنها ولا شك ستصاب بالأمراض الجسيمة والروحية، إن هدف الأمومة من الأهداف السامية والتى وضعت على عاتق المرأة، وهى بلا منازع مظهر من مظاهر اللطف والصفاء والعناية والمحبة للطفل.
يحتاج الطفل بطبيعة تركيبته وحجمه وضعفه إلى حبّ وأحاسيس رقيقة، يحتاج إلى حب وتضحية إنسان عاشق ومضحٍ، يهدى بإخلاص كل ما عنده إلى صغيره وحبيبه، وهذا المخلوق العاشق المضحى بالغالى والثمين لا يمكن أن يكون سوى الأم، الأم تسهر الليالى لتلبى متطلبات حبيبها الصغير، وفلذة كبدها العزيز، تضمه إلى صدرها وتبعث الطمأنينة فى قلبه الصغير، يبدأ حبها عندما تشعر أن هناك حملاً، ويشتد عندما يرى حبيبها القادم النور.

فبحنانها وعاطفتها تجعل من بيتها جنة وبكلماتها الجميلة تسعد أفراد أسرتها، بأعمالها وتصرفاتها تجعل من بيتها المدينة الفاضلة، فتقوم ببناء أبنائها بناء صحيحاً وتشع الفرحة والبهجة من البيت، وتضحك الوجوه البريئة فرحة عندما تلتقى بوجه الأم الضاحك.

إنها المسئولة عن البناء والتغيير الضرورى فى هيكل أعضاء الأسرة الروحى والجسمى، خاصة إذا كانت سياساتها منسجمة مع سياسات الأب، إذا ما اعتبرنا التربية أمراً دائماً ومستمراً يمكننا القول بأن الطفل وخلال السنوات السبع الأولى من عمره يستمد تصرفاته وعاداته من تصرفات وعادات الأم، وإن هذه العادات والتصرفات التى اكتسبها من الأم ستؤثر بدون شك على شخصيته عندما يكبر، وستبقى عالقة فيه، وبالنهاية فإن تأثير الأم سيكون هو الغالب على الأطفال، فالأم هى التى ترسم شخصية الطفل وتصنعه، إن عملها حساس وظريف للغاية، بأناملها الرقيقة تلاطفه، وبقلبها المحب تزرع الثورة والوجود فى كيانه، وبمسحة حنان تزيل الهموم عن قلبه الصغير وتسكن آلامه.
تصرفات الأم تشكل البناءين الداخلى والخارجى للأطفال، وتبعد الطفل من عالم الرياء والكذب والحقد والحسد وتزرع فى قلبه الحب والصفاء والخير له ولغيره.

فالأم مدرسة الأجيال، فهى التى تقوم بزرع الصفات الطيبة فى الطفل وتسوق طفلها إلى المستقبل المشرق وتصنع منه شخصية قوية ونافعة فى المجتمع فما من عظيم إلا ويتواضع أمام عطاء الأم ويعتبر نفسه مديناً لأمه، فلولا تلك الأمهات العظام، لما توصلوا إلى ما وصلوا إليه.








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Khaled El-Masri

جزاكى الله خيرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة