تقول منة عيد، مسئولة أسرة صناع الحياة بكلية هندسة حلوان، عندما قمنا بفتح فصول محو الأمية داخل الكلية من أجل تعليم العمال القراءة والكتابة، انضم إلينا 17 عاملاً، عملنا جاهدين لنحببهم فى العلم، وكان مشوار محبب إلى قلوبنا لأننا نصل إلى هدفنا بكل الطرق سواء داخل الكلية أو خارجها.
وتضيف: "ومع اقتراب نهاية العام الدراسى وقبل انشغالنا فى الامتحانات الخاصة بنا قمنا بعمل امتحان لهم ونجحوا بالفعل وابهروا الجميع، حتى إنه اشترك معانا الدكتور إيهاب على، وأشرف على الفكرة الدكتورة عزة بركات وكيلة الكلية.
وكان علينا تكريمهم بشكل يليق بما قاموا به، وأقامنا لهم حفلة كبيرة بحضور وكيلة الكلية والدكتور المشرف على الفكرة داخل هندسة حلوان، ومحمود عبد المجيد مسئول المرحلة الأولى من مشروع العلم قوة صناع الحياة القاهرة، ومجموعة من مسئولين صناع الحياة بالجامعات عين شمس، حلوان والقاهرة.
وحتى نشجع الآخرين على العلم كان علينا مكافئتهم بشىء محبب إلى قلوبهم وهى زيارة الكعبة المشرفة والمسجد النبوى، قمنا بعمل سحب على عمرة وفازت بها الدادة سحر، وكان سعادة جميع الحاضرين بها لا تقارن.
وتشير منه إلى أنه يشعر بعضنا بفقدان الأمل، والحلم، والإحباط، ولكن نجد دائماً شعاعاً جديداُ يُضىء فى ظلمتنا، لنغيّر ونبنى الحضارة، فاختارنا الأمل والحياة، ومنذ أن قمنا بأسرة صناع الحياة داخل كلية هندسة حلوان منذ عامي،ن ونحن نعمل لنضيف إلى مجتمعنا كل ما يفيدها، فأقمنا الندوات العلمية، والمعارض الخيرية للبسطاء، وحملة "اوعى" ضد المخدرات وحملة "اوعى" ضد الترامادول، وعرفنا الشباب على دستورنا، وحملة كساء، حملة "أنت صانع حضارة"، وأخيراً عمل فصول لمحو أمية العمال بالكلية، وكل عام نتعهد فيما بيننا أن نقدم كل ما هو يضيف ويصنع الحضارة.




