"بالمر" النسخة الاسترالية من برلسكونى.. إمبراطور مناجم يحلم بالسلطة

الأربعاء، 01 مايو 2013 09:53 ص
"بالمر" النسخة الاسترالية من برلسكونى.. إمبراطور مناجم يحلم بالسلطة سيلفيو برلسكونى
سيدنى (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تضع معركة انتخابات البرلمان الأسترالى المقبلة أوزارها فى سبتمبر المقبل، قد يجد الأستراليون أنفسهم أمام النسخة المحلية من رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق سيلفيو برلسكونى، فى ظل سعى الملياردير الأسترالى كلايف بالمر إلى الفوز بمنصب رئيس الوزراء.

من جانبه، قال إمبراطور صناعة التعدين والمناجم الأسترالى بالمر "سبب قرارى بخوض انتخابات البرلمان الاتحادى المقبلة هو أن أصبح رئيسا لوزراء أستراليا".

ويأمل بالمر فى اختصار الطريق السياسى إلى رئاسة الحكومة مرورا بعضوية البرلمان، ثم تولى الوزارة وأخيرا رئاسة الحكومة، فى فترة 6 أشهر فقط. وفى حال تحقق هذا السيناريو، سيكون إنجازا كبيرا لشخص لم يتول أى منصب سياسى من قبل، ولحزب لم يخض اختبارا انتخابيا قبل ذلك، وهو حزب "أستراليا الموحدة" الذى يقوده بالمر.

وأوضح بالمر "أستطيع ببساطة أن أذهب إلى إمارة موناكو لأعيش فيها مستمتعا بالطعام والشراب، وأن أنسى كل شىء عن بلادى.. فأنا أمتلك من المال ما يكفينى طوال حياتى"، مشيرا إلى أن برنامجه السياسى يعتمد على التفكير التقدمى البناء متمثلا فى إجراءات جديدة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية، وإقامة مراكز اعتقال بحرية للمهاجرين غير الشرعيين على سواحل أستراليا، وكذلك محاربة نفوذ جماعات الضغط (اللوبى)، إلى جانب إعادة النظر فى الضرائب المفروضة على قطاع التعدين.

وأكد بالمر أنه لن يتخلى عن مصالحه الاقتصادية إذا ما فاز بعضوية البرلمان "فلو كان المرء مزارعا، فلن يتوقف عن الزراعة إذا ما دخل البرلمان.. فالمرء يظل كما هو" بعد الحصول على عضوية مجلس النواب.

كان بالمر (59 عاما) كون ثروة ضخمة من خلال نشاطه فى مجال العقارات قبل أن يبلغ الأربعين من عمره. ودخل عالم المال والأعمال مع الطفرة التى شهدها قطاع الموارد الطبيعية فى أستراليا. وأهم ممتلكاته منجم فى غرب أستراليا، يبيع إنتاجه من الحديد الخام إلى شركة "سى.آى.تى.آى.سى" الصينية لصناعة الصلب.

وإذا فاز بالمر بمقعد فى البرلمان، فهو يعتزم إطلاق الألعاب النارية داخله، فالرجل لا يبدى قدرا كبيرا من الاحترام للسلطة، فعندما تم استبعاد نادى كرة القدم التابع له من الدورى الأسترالى لخروجه على القواعد، هدد بالمر بتنظيم دورى مواز قبل أن يغادر النشاط الرياضى كله.

ومنذ عشر سنوات دخل بالمر سوق الرحلات الجوية للمنطاد، بعد أن وقع فى أسر المنطاد "جراف تسيبلن" المصنوع فى ألمانيا، والذى كان يعمل فى رحلات تجارية خلال الفترة من 1928 إلى 1937. ومنذ 3 سنوات أعلن بالمر عن إعادة بناء نموذج للسفينة السياحية الأشهر فى العالم "تايتانيك"، والتى غرقت فى أول رحلة لها عبر المحيط الأطلسى عام 1912.

ويتم بناء السفينة "تايتانيك" الجديدة فى الصين، وتصل حمولتها إلى 2435 راكبا إلى جانب طاقم من 900 شخصا. ومن المقرر بدء تشغيلها نهاية عام 2016 حيث يقول بالمر إن هناك إقبالا كبيرا على الحجز فى أولى رحلاتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة