أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جنيف، اليوم الأربعاء، عن قلقها من تصاعد التوتر فى العراق، وذلك بعد الاشتباكات التى شهدتها مدينة الحويجة العراقية الأسبوع الماضى، وانتقلت إلى مناطق أخرى، وزادت إلى حد كبير من التوتر بين القبائل والجيش العراقى.
وقالت اللجنة، فى بيانها الصادر، إنه وبرغم الفوضى وانعدام الأمن وصعوبة الوصول، لكن بعثة تابعة لها تمكنت من الوصول إلى أكثر المناطق تضرراً بتلك الأحداث من أجل تقييم الوضع والعمل على تلبية الاحتياجات للسكان، ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وجود تقارير تفيد بوجود عدد كبير من القتلى والجرحى الذين سقطوا بسبب أحداث الحويجة وما تلاها من اشتباكات فى مناطق أخرى بشمال العراق وفى مدينة الموصل.
وقال بيير ريتشل، رئيس البعثة الفرعية للصليب الأحمر فى كركوك، إن تلك التقارير مبعث قلق كبير للجنة، ولكن الأولوية الرئيسية للجنة حتى الآن هى التأكد من أن الجرحى يتلقون الرعاية الصحية اللازمة وبدون أى تأخير.
ريتشل الذى حذر من تصاعد التوتر فى العراق وسقوط مزيد من الضحايا، فى ظل الوضع المتقلب للغاية فى كركوك، وأجزاء أخرى من الأراضى العراقية المتنازع عليها، أعرب عن قلق الصليب الأحمر من أن تتصاعد تلك التوترات التى مازالت تخيم على العراق، فى ظل اشتعال الموقف ووجود تعقيدات قبلية وجماعات مسلحة معارضة للحكومة، إضافة للتوتر الإقليمى والحدودى الأوسع نطاقاً، وذلك بعد سنوات من الصراع فى العراق.
من جانبه، قال أنيس قنديل، مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذى ترأس البعثة إلى الحويجة، إن الفريق شاهد وعلى طول الطريق إلى المدينة العراقية وكذلك فى المستشفيات جنازات العراقيين، وكذلك الجرحى الذين لا يزالون يتلقون العلاج، ولفت إلى أن اللجنة الدولية، من خلال مكاتبها فى كوكوك وخانقين والموصل، كانت قادرة على تقديم المساعدات الإنسانية والحصول على ضمانات أمنية لفريق اللجنة للوصول إلى المناطق المنكوبة، وفى الوقت الذى لفت قنديل إلى أن الصليب الأحمر يعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لمراقبة وصول الضحايا إلى الخدمات الطبية والتعرف كذلك على احتياجات المرافق الصحية، فقد أكد أن اللجنة الدولية تعمل أيضاً وعن كثب من العائلات للبحث عن المفقودين فى الأحداث الأخيرة من أجل الوقوف على ما حدث للموقوفين، وكذلك المحتجزين وإبلاغ عائلاتهم.
الصليب الأحمر يعرب عن قلقه من تصاعد التوتر فى العراق
الأربعاء، 01 مايو 2013 01:54 م