تقول داليا عادل، المرشد الأسرى والتربوى ومعالج بالتنويم الايحائى، فى المعتاد تمر الأم عند ولادة طفل معاق بعدة مراحل.. أولها مرحلة الصدمة، حيث تكون متوقعة ولادة طفل سليم تضع به كل آمالها، ولكنها تفاجأ بطفل معاق لا تمتلك الخبرة الكافية لكى تتعامل معه وتلبى جميع احتياجاته.
ثم تأتى مرحلة الرفض لهذا الطفل، فقد تتقوقع على نفسها وتخفيه عن صديقاتها وأقاربها أو فى أحسن الأحوال تعالجه كنوع من الواجب فقط وليس إيمانا منها بأنه طفل عادى يحتاج إلى مزيد من الرعاية والمتابعة.
وهذه الأم لابد وأن تتسم ببعض السمات حتى تتمكن من التعامل مع طفلها المعاق، أن تواجه الواقع بمزيد من الشجاعة وتتقبل قضاء الله بالصبر والرضا.
وتحاول أن تطمئن بأن طفلها المعاق كبقية الأطفال ولكن تصاحبه بعض المشاكل، وتقتنع كذلك بأنه من الممكن التغلب على هذه المشاكل بسهولة.. وذلك من خلال المتابعة والتدريب وتغيير النظرة إليه إلى نظرة إيجابية ترسخ داخلها القناعة بأنه قادر على أن يعيش بشكل طبيعى، إذا تمت رعايته من الناحية النفسية والصحية والسلوكية، ومتابعته طبياً ونفسياً منذ وقت مبكر يجعلها تستوعب أى مشكلة وتحاول حلها مبكرا.
بالإضافة إلى أن تواصل الأم مع الاختصاصيين حسب نوع إعاقة الطفل، وكذلك المراكز الحكومية والخاصة التى توفر المساندة الضرورية للأم والطفل معا، ومن خلال المراكز المتخصصة يمكنها التعرف على حالات مشابهة مما يعنى أنها ليست الأم بمفردها، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من خبرات الأمهات فى هذا الصدد، وهو ما يعطيها الثقة والأمل فى تحسن حالة الطفل.
وتقتنع كذلك بأنه من الممكن التغلب على هذه المشاكل بسهولة.. وذلك من خلال المتابعة والتدريب وتغيير النظرة إليه إلى نظرة إيجابية ترسخ داخلها القناعة بأنه قادر على أن يعيش بشكل طبيعى، إذا تمت رعايته من الناحية النفسية والصحية والسلوكية ومتابعته طبياً ونفسياً منذ وقت مبكر يجعلها تستوعب أى مشكلة وتحاول حلها مبكراً.
بالإضافة إلى أن تواصل الأم مع الاختصاصيين حسب نوع إعاقة الطفل، وكذلك المراكز الحكومية والخاصة التى توفر المساندة الضرورية للأم والطفل معا، يجعلها تتكيف وتتعرف على كيفية رعاية طفلها رعاية صحية واجتماعية وثقافية كاملة، لأن الأم الوحيدة والقادرة على إعداد كيان سليم للمجتمع لا يعانى من رواسب الإعاقة التى يتعرض لها.
داليا عادل المرشد الأسرى والتربوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة