زيادات جديدة فى أسعار السلع والأغذية بعد تصاعد أزمة الدولار.. الأسواق تعانى من قلة الزبائن.. وتراجع الاستيراد يقلل مبيعات هدايا المناسبات

شهدت الأسواق المصرية ارتفاعا كبيرا فى أسعار السلع الأساسية والغذائية، فى سلسلة متواصلة من الارتفاعات التى نتجت عن أزمة انهيار الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى، وبلغت زيادت الأسعار نسبة 100%، بحسب قول تجار ومتعاملين فى الأسواق التى تعانى أساس من الركود والكساد.

وقال صاحب محل الطيور والدواجن بسوق سليمان جوهر، إن العمل توقف بنسبة تتعدى 90%، معلنا عدم حدوث مثل هذه الأزمة على مدار خمسين عاما عملها فى السوق أن سعر اليوم تعدى 19 جنيها للفراخ البيضاء و28 جنيها للفراخ البلدى.

وأضاف نيروز سمير أن انتظار الزبون أصبح عمله نادرة، بعد إن كان زبونا واحدا يشترى بمقابل 400 جنيها، أصبح هذا الرقم اليوم هو حصيلة بيع يوم كامل، وعلى مدار 24 ساعة من العمل، وقال إن سعر كيلو الأرانب قفز بمعدل 5 جنيهات للكيلو، ليصبح 27 جنيها. وأرجع الزيادة فى الأسعار، والتى تأتى بشكل مفاجئ ودون مقدمات إلى ارتفاع سعر الأعلاف المستوردة، والتى يتحكم فيها سعر الدولار الذى قفز بالسوق المحلى بشكل كبير، وكذا عمليات النقل زادت بسبب عدم توفر السولار.

ومن مخبز للحلويات والعجائن المصنعة قال مصطفى عبد الله، المسئول المالى عن عمليات شراء المكونات التى تدخل فى صناعة الحلوى والعجائن، إن الزيادة التى جاءت لتلك المكونات مضاعفة، خاصة أن العديد منها مستوردة، مثل السمسم إلى وصل سعر الطن إلى 22 ألف جنيه، بعدما كان 18، وطن الدقيق ارتفع من 3650 بدلا من 2800 جنيه، وكرتونة الزيت المخلوط بلغ 106 جنيهات بعد 85 جنيها، لافتا إلى زيادة أسعار الزبدة النيوزيلاندية، والتى وصل سعر الكرتونة التى تزن 25 كيلو إلى 820 جنيها، بعد أن كانت 660 جنيها، والتى تزداد كلما تأخرت الشحنات بالميناء، وأيضا لارتفاع سعر الدولار المطلوب لشراء مثل هذه السلع المستوردة، مثل المكسرات التى اشتعلت أسعارها بالجملة، حيث سجل كيلو البندق 53 جنيها بعد أن كان 40 جنيها، وعين الجمل 96 بعد 88، واللوز 77 بعد أن كان 62، والفسدق 115 بعد 95، وجوز الهند 19 بعد 11 جنيها.

وأضاف عزت محمد، مسئول بالمخبز، أن هناك تراجعا شديدا فى الحركة التجارية بنسبة تتعدى 40%، وبعد أن كان الاهتمام من قبل الأسر على شراء الحلوى وإهدائها فى المناسبات، تقلص ذلك بشكل كبير، واختفى الزبون الذى كان يأخذ كميات وتشكيلات متنوعة من منتجات المخبوزات والعجائن والحلويات، مما أثر على الأجور، وتسبب بالفعل فى رفع الأسعار لجميع المنتجات من30 إلى 35%.

وقال عزت إن الحكومة تقف موقفا سلبيا من الشعب، وتهدد أمنه وسلامته واستقرار مواطنيه الذين يقفون عن نقطة صعبة لا يحمد عقباها، وبادرة واضحة بثورة جياع قريبا، إن لم تلحق سريعا تلك الحكومة بأخذ أصحاب الخبرات والاقتصاديين المخلصين للاستعانة بهم للخروج من هذا المأزق.

وكشف عبد الفضيل أبو رجيله "تاجر" عن زيادة كبيرة فى الأسعار خاصة المستوردة، وهى بنسبة كبيرة من بين السلع الغذائية الأساسية، مثل التونة وصلت 10,5 بعد 9 جنيهات والسلمون 850 بعد 6 جنيهات، وشاى العروسه ربع كيلو 8,75 بعد 6,50 وجميع أنواع الزيت زادت جنيهان، والجبنة الفلمنك زادت 10 جنيهات لتصبح 62 والرومى 52 بعد 40 جنيها، واللانشون من 12 إلى 18، والبسطرمة من 40 إلى 55 جنيها، والمياه المعدنية الكرتونة زادت 5 جنيهات، والمياه الغازية 50 قرشا للعبوة، والبقوليات بنسبة 50% زيادة.

وأضاف أبو رجيلة أن حجم المبيعات انخفضت إلى الربع مع الزيادة التى طالت ما يقرب من 90% من السلع، وصولا إلى الشيكولاتة والبسكويت زادت بمعدل 30% والخضروات المجمدة بنسبة 25% لافتا.

وقال محمد صالحين، تاجر أسماك بالتجزئة، إن ارتفاع الجمارك أدى إلى ارتفاع أسعار القشريات "المستوردة"، مثل الجمبرى من الصغير 60 إلى 95 جنيها 80 إلى 100 جنيه "الوسط"، والكبير من 100 إلى 130 جنيها أى بنسبة حوالى 20%، مما انعكس على زيادة الجمبرى البلدى بنسبة تقارب 20%.

وجاء سعر كيلو البورى بزيادة 4 جنيهات ليسجل 40 جنيها، وكيلو البلدى بزيادة 2 جنيه ليسجل 20 جنيها، والسبيط 60 جنيها، والدنيس مرتفعا مقدار 10 جنيهات، ليسجل 70 جنيها، والثعابين 130 جنيها، بعد أن كانت 100 جنيه، لافتا إلى أن أزمة السولار ألقت بظلالها على الأسواق، مما أعلن عن تراجع حجم المبيعات بنسبة 70%، مسببا ركودا غير معهود.