أهم إنتاجات السينما القصيرة العالمية تتنافس فى مهرجان الخليج السينمائى

الإثنين، 08 أبريل 2013 06:35 م
 أهم إنتاجات السينما القصيرة العالمية تتنافس فى مهرجان الخليج السينمائى من إنتاجات مهرجان الخليج السينمائى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مهرجان الخليج السينمائى اليوم عن قائمة الأفلام الدولية القصيرة المشاركة فى المسابقة الدولية للأفلام القصيرة التى يقدمها المهرجان خلال فعالياته التى ستقام فى "دبى فيستيفال سيتى" فى الفترة من 11 إلى 17 إبريل، برعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبى للثقافة والفنون (دبى للثقافة).

وستتنافس الأفلام المشاركة والتى ستعرض جميعها مجاناً للجمهور على جوائز تصل قيمتها إلى 95 ألف درهم، حيث سيحصل أفضل فيلم دولى قصير على جائزة قدرها 30 ألف درهم، بينما تصل الجائزة الثانية إلى 25 ألف درهم، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم، وقدرها 25 ألف درهم، وجائزة أفضل مخرج وقيمتها 15 ألف درهم.

وقال مستشار مهرجان الخليج السينمائى صلاح سرمينى: "إن الفيلم القصير نمط إبداعى قائم بذاته، له عالمه وأدواته وأساليبه، وليست الأفلام التى تشارك فى المسابقة الدولية لهذا العام إلا فرصة للجمهور للإطلاع على أحدث تلك الأساليب التى تعبّر عن أفكار وعوالم فى مساحة زمنية قصيرة، وخاصة أنها اختيرت بحرص كبير على القيمة الإبداعية لكل فيلم، ومن بين مجموعة كبيرة جداً من الأفلام التى تقدمت إلى هذه المسابقة من حول العالم".

يشارك من ألمانيا هذا العام المخرج إلمار إمانوف بفيلم "تحوّل صانع النعش" الذى حصد جائزة أوسكار الطلبة عام 2012 والذى تدور أحداثه حول يعقوب الذى يعيش مع ابنه موسى المصاب بإعاقة ذهنيّة فى أذربيجان، هو الذى لا يصبر عليه كثيراً، إلى أن يصله من الطبيب خبر مرعب يؤدى إلى إحداث تغيير مفاجئ.

وفى انتاج ثلاثى كرواتى بلغارى ألمانى يشارك كل من إيفان باغدانوف، وموريتز مايرهوفير, وأسباروه بيتروف، وفيلجكو بوبوفيك, وروسيتسا راليفا، وديمترى ياغودين فى إخراج فيلم "أب"، وتقديم قصص مبنية على تجارب مجموعة من الشباب، وذلك من خلال خلق حوار وهمى لم يحدث بين طفل وأب. وكان فيلم "أب" قد فاز بعدد من الجوائز العالمية مثل جائزة الحمامة الذهبية من "مهرجان لايبزغ الدولى للأفلام الوثائقية وأفلام التحريك".







ويشارك المخرج الفرنسى توماس ريو بفيلم "هسو جى خلف الشاشة"، الذى يتناول قصة هسو جى الطفلة الوحيدة البالغة السادسة من عمرها، والتى تتحايل على الملل بمشاهدة فيلم تهريجيّ، لينتهى الأمر بخروج أبطال هذا الفيلم إلى العالم الحقيقى، وهم لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع هسو جى، ولكنهم أيضاً لا يملكون بطاقات إقامة فى فرنسا.

ويقدم المخرج التونسى مهدى برصاوى فيلم "بوبى"، الذى يروى قصة فارس الذى لم يتجاوز الثامنة من عمره وذهابه لأول مرة بمفرده إلى المدرسة، ليعترض سبيله كلب متشرد، فتنشأ صداقة بينهما ويسميه "بوبى"، بعدئذٍ سيقرر فارس أخذ "بوبي" إلى بيته.

ومن قارة أمريكا الجنوبية ومن فنزويلا تحديداً يشارك كل من مارتين ديوس وجوان شابا وعمر زمبرانو بفيلم "السجين" الذى شارك فى "مهرجان كليرمون فيران" أكبر مهرجانات الفيلم القصير فى العالم. وفى الفيلم تلعب مجموعة من فتية الكشافة لعبة استراتيجيّة فى الجبال، وفجأة يقرّر اثنان من الفريق الأصفر أن يسجنا أحد أعضاء الفريق الأحمر.

ويطل على المهرجان صانع الأفلام والفنان الهولندى روستو المرتبط بمهرجان "كليرمون فيران" أيضاً من خلال فيلمه "عظام مهجورة"، وهو فيلم يتمركز حول خلق الحلم وتقديم التضحية، وعلى إيقاع هكذا عبارات شعرية: انهمرى أيتها الأرواح ولتتغمدك الأرض المتعفنة، قليلاً مما يعلمون سيقومون بتحقيقه اليوم.

فى فيلم" آنا" للمخرجة المولدوفية نتاليا ستوفيرت الذى شارك فى مسابقة "كليرمون فيران" ، تدور الأحداث حول آنا التى تعيش وحيدة فى القرية، حين يحاول صبيان مخموران سرقة إحدى أغنامها، تمنعهما وتتصدى لهما، إلا أنّ أحدهما يعتدى عليها، وليمضى الفيلم بعد ذلك يتتبع العواقب التى تترتب على رد فعل الصبى وأسرته.

أيضاً يأتى الفيلم اليونانى "مخرج ك1" لمخرجه جانيس رافيليدولتتبع شارة على طريق تقود إلى ضواحى أثينا، ولها أن تمضى بالسائقين من الطريق السريع إلى التضاريس الوعرة، حيث يقطن المهاجرون على حواف المناطق الحضرية العصرية. إنه فيلم يرصد اليونان من خلال "مواطنيها" المؤقتين.

بينما يقدم المخرج الإيطالى أندريا لانيتا فيلماً بعنوان "الله أكبر" حيث يتعقب خطى المهندس الدنماركى فرانك أسماس، الذى يلتقى بسائق التاكسى سالم، وذلك أثناء توجّهه من إحدى القرى الهنديّة النائية إلى نيروبى. كلاهما قادمان من عوالم ثقافيّة مختلفة، ورحلتهما سوية ستقودهما إلى التشاجر.

وفى استعادة للحرب العراقية الإيرانية يقدم المخرج الإيرانى بابك أمينى من خلال فيلمه "ليست الأرض لأحد" قصة فتاة ألمانية ضلّت طريقها أثناء محاولتها زيارة بغداد إبّان الحرب الإيرانية العراقية، وذلك بغرض رؤية خطيبها الذى يخدم جندياً فى صفوف "الناتو"، إلى أن عثرت عليها عائلة كردية تعيش على الحدود العراقية الإيرانية.

ويتناول فيلم "ظلّ الرماديّ" لمخرجه هيرفى ديميرس، الحياة هادئة فى مزرعة عائلية، إنه يوم شتوى بارد وصافى، بينما نعومى ذات السنوات التسع على وشك أن تترك عالم الطفولة وراءها. بينما يروى فيلم "حالة مؤقتة" لدييغو مودينو حياة أليسا التى تعيش مع جدتها فى طاحونة يسودها الدفء والراحة، وتحلم بأن تصبح راقصة بالية، وهى بانتظار اللحظة المناسبة لتحقيق حلمها، لكنها سرعان ما تدرك أنّ العالم الخارجى ليس بتلك المثاليّة التى تصوّرتها.

وفى سياق موضوع مشابه فإن فيلم "فوغا" لخوان أنطونيو اسبيغاريس يسلط الضوء على قصة سارة التى وصلت لتوّها إلى معهد سانت سيسيليا الموسيقيّ، لتكتشف أنّ هناك أساليب مختلفة لتفسير الواقع. وفى فيلم "نكرة" يبدع المخرج مارك فوشارد فى التلاعب بعوامل الجوانب العقلانية والجنونية وما بينهما من عوالم، حيث يتابع الجمهور فى الفيلم فرانسوا الذى لم يكن إلا نكرة كما هو حال الكثيرين ممن يمتهنون العمل، وزملاؤه لا يعيرونه أدنى اهتمام ورئيسه متعالٍ، وعليه فإن سيفقد اتصاله تدريجياً مع الواقع، وينفصل عنه نحو عالمٍ ليس البشر فيه سوى أشياء.

ومن لبنان تقدم الممثلة والمغنية والمخرجة هبة طواجى فيلم "الحبلة" الذى يروى قصة المعلم يوسف الذى يعثر على حبل متدلٍ بشكل غريب أمام دكانه فى بيروت، كما لو أنه نازل من السماء، وهكذا يبدأ الناس بالتوافد إلى دكانه بعد أن كان يعانى الفقر جراء قلة زبائنه، وتصبح هذه الظاهرة مصدر اهتمام السلطات الروحية والبلدية، وصولاً إلى وسائل الإعلام التى تستغلها فى سياقات سياسية واجتماعية مختلفة، لكن المعلم يوسف الذى يجد نفسه حديث وسائل الإعلام يصبح مهملاً من عائلته التى لم تعد تهتم إلا بالشهرة والمال، وتنقلب السعادة التى سببها الحبل إلى تعاسة.

يذكر أن مهرجان الخليج السينمائى يعد تظاهرة سينمائية وثقافية مميزة تجمع المخرجين والمختصين وصناع الأفلام المبدعين وعشاق السينما، لمشاهدة مجموعة متنوعة من الأفلام المتميزة الآتية من جميع أنحاء العالم فى مواقع مختلفة فى "دبى فيستفال سيتى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة