قال الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن ما يحدث الآن فى مصر من إدارة الأزمات هو إفتقاد القيادة الحالية لرؤية حكيمة من قبل جماعة الإخوان المسلمين التى تتعمد تغييب مؤسسات الدولة عن الحضور فى المشهد السياسى الآن، مضيفا أن "الإخوان" هاجمت قيادات ومؤسسة الجيش فخرجت لهم مظاهرات دعم الجيش المصرى، فى مختلف المدن المصرية، ثم التطاول على مؤسسة الأزهر الشريف، والدكتور أحمد الطيب، وتخرج لهم مظاهرات دعم شيخ الأزهر، ثم الهجوم على الكاتدرائية وتخرج مظاهرات للتضامن ورفضها.
وأضاف خير الله خلال ندوة "تقنين الفتنة الطائفية بالشعارات الدينية"، التى عقدتها جريدة الأقباط متحدون الإلكترونية، أن المصريين بمختلف طوائفهم ومعتقداتهم سوف يحافظون على وطنهم وسيفشلون فى مخطط تفتيت مصر، مشيرا إلى أن حماس تستفيد من الأنفاق بـ9 مليارات دولار سنويا، وتدخل الأموال فى جيوب قادتها دون الاستفادة الحقيقة للمواطن الفلسطينى بغزة، والأنفاق تشكل مشكلة للأمن القومى المصرى وخاصة فى سيناء لذلك إغلاق الأنفاق مسألة أمن قومى.
فيما عقب الإعلامى مفيد فوزى على أحداث الكاتدرائية قائلا: "قالوا الأقباط أعطوا الفريق أحمد شفيق فحان الآن ليعاملوا معاملة الرقيق" مضيفا أن ما يحدث فى مصر أمر يدعو الجميع إلى الحكمة، فاليوم مصر تواجه الاعتداء على المؤسسات من المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة الأزهر ثم الكاتدرائية المرقسية.
من جانبه قال الدكتور أسامة القوصى، إنه لا يوجد أى دين سماوى يبيح حرمة الدماء، والأقباط التى تجمع المسلمين والمسيحيين دماؤهم حرام وإذا سفك دماء الأقباط المصريين تحتم إلى أهمية أن يكون هناك تحرك قوى من الدولة لحماية دماء المصريين ليس فى العباسية فقط ولكن فى جميع مدن مصر من حلايب شلاتين جنوبا إلى السلوم ورفح شمالا.
وأوضح أن مواجهة التشدد والعنصريين يأتى من خلال توعية الناس، وهو ما يفقد العنصريين شعبيتهم وسط الناس، لافتاً إلى أن التيارات المتشددة سقطت وسط الناس بسبب الأفعال التى حدثت من قبل هؤلاء وأصحاب اللحية مبغضين من قبل المصريين وخسروا كثيرا فى الشارع المصرى.
وأضاف أن التوعية هى التى تستطيع أن تنقذ مصر من الفتن وما يحاك لها، مشددا على أنه على الجميع ألا ييأس من تحسن الأوضاع فى مصر، فإلاخوان والسلفيون شعبيتهما تتراجع فى مصر.
وشدد أنه عندما يختلط المقدس "الدين" بالمدنس "الكرسى" تخرج لنا العنصرية التى نشاهدها الآن فى مصر، موضحا أنه عندما اختلطت السياسة بالدين فى اليهودية أخرجت لنا الصهيونية، وعندما اختلطت لنا المسيحية بالسياسة، أخرجت لنا الصليبية، وعندما اختلط الإسلام بالسياسة أخرجت لنا الإسلام السياسى، وجميعهم يدعون إلى العنصرية ونبذ الآخر واحتكار السلطة.
وشدد على أن مصر ستبقى وطنا للجميع ولن يرحل منها المسلمون أو المسيحيون بل سيرحل منها وسيسقط من تاريخها كل من يريدها بسوء.
وأوضح المفكر والكاتب ميشل فهمى، أن هناك فرقا بين الإسلام الوسطى وصحيح الإسلام وهو ما يمثله الأزهر الشريف، لافتا إلى أن الإسلام الإخوانى بدعة على الإسلام الأزهرى، وهم يتخيلون أن مصر كانت دولة كافرة، وجميع من فيها على شاكلة أبى لهب وهم فقط المسلمون، والذين يدعون إلى الدين الإسلامى الجديد".
ووصف ميشيل الاعتداء الذى تم أمس ليس اعتداء على الأقباط بل هو اعتداء كامل على مصر لما تمثله الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من ثقل دينى فى الشرق الأوسط وأفريقيا، فهى تمثل الجناح الثانى لمصر فالجناح الأول هو الأزهر الشريف.
وتابع قائلا، من يريد الفتن الطائفية ابتكر اليوم طريقة جديدة لإحداث الفتنة الطائفية، من خلال رسم شعار نازى الأقرب إلى الصليب المعكوف، بدلا من الفتنة الطائفية التقليدية".
لافتا إلى أن الإخوان يهدفون خطة هدم مؤسسات الدولة فقد بدأ الإخوان بالاعتداء على المؤسسة العسكرية، ثم مؤسسة الأزهر، ثم الكاتدرائية.
وأوضح أنه لأول مرة نرى قوات الداخلية التى من أولى مهامها حماية دور العبادة تقوم بتوجيه القنابل الغاز إلى مبنى الكاتدرائية بدلا من توجيهها إلى المعتدين عليها، لافتا إلى أنه لو اجتمع أعداء الإسلام على الإساءة إليه كما أساء جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ما استطاعوا أن يصلوا إلى ما قام به الإخوان من إساءة إلى الدين الإسلامى.
وشدد على أن على أن ثورات الربيع العربى هى ثورات صناعة أمريكية وتنفيذ إخوانى فى مختلف الدول العربية، لافتا إلى أن خطة التغيير بدأت منذ زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
بندوة تقنين الفتنة الطائفية..
أسامة القوصى: عندما يختلط المقدس بالمندس تخرج العنصرية
الإثنين، 08 أبريل 2013 03:55 م
د.أسامة القوصى الداعية السلفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة