تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية أن مشكلات الأسرة والعنف الأسرى لدى الضحايا من الأبناء تولد شعورا بالخجل وتدفعهم للوم ذاتهم فى النهاية، لأن اضطرابات الأسرة لا يتحدث عنها الأبناء فى العادة ويخشون التفكير فيها، وهؤلاء الأبناء يكونون فى حاجة إلى مساعدة لتقليل من شعورهم بالخجل مما يعيشونه داخل أسرهم، فالخجل هو مزيج من الشعور بالذنب والألم معا حول أمر نعرف أنه غير مقبول ويمكن مساعدتهم على تخفيض لوم ذاتهم وتشجيعهم على الحديث عنه لمساعدتهم على التعامل معه بطريقة مناسبة.
وتضيف السعدى "يعتقد من يعيش مشكلات أسرية أنه الوحيد فى العالم، أو على الأقل بين أصدقائه الذين يتعرضون لنفس الموقف، ويخجلون جميعا من التعبير عما فى داخلهم، والحقيقة أن الشخص العنيف هو من يجب أن يشعر بالخجل من الأذى الذى يسببه لغيره، ولأنه يتصرف بطريقة غير لائقة وغير مقبولة فهو صاحب سلوك مضطرب، إما ضحية العنف صاحب السلوك السوى والمقبول فلا شىء لديه ليخجل منه، وكونه ضحية للعنف الأسرى لا يقلل من قيمته أو صورته فهو لا ذنب له فيما ليس مسئولا عنه، فالإنسان يخجل أو يفخر فقط فيما هو مسئول عنه.
ويشعر الأبناء بالخجل لأن هناك من يساعدهم على ذلك ويدفعهم لتحمل المسئولية عنه من خلال عبارات تلقى باللوم عليهم، والهدف من لوم الآخرين ومهاجمتهم هو التملص من المسئولية، فالشخص الغاضب يلقى باللوم عن عدم قدرته فى السيطرة على نفسه على الآخرين، وفى ثورة الغضب لا يعبر عن رأيه الحقيقي، لوم الآخرين وتحميلهم المسئولية وسيلة يخفف بها الجانى من إحساسه بالذنب تجاه الضحية.
لو كنت عنيفاً مع أبنائك.. انتبه فصفة الخجل تلاحقهم
الأحد، 07 أبريل 2013 06:31 م
د. نبيلة السعدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة