إحسان أوغلى يدعو المانحين الدوليين للمساهمة فى بنك تنمية دارفور

الأحد، 07 أبريل 2013 02:15 م
إحسان أوغلى يدعو المانحين الدوليين للمساهمة فى بنك تنمية دارفور إحسان أوغلى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى المجتمع الدولى إلى تقديم دعم حاسم بهدف تعزيز التنمية وإعادة البناء فى إقليم دارفور.

وقال فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المانحين الدولى لدارفور المنعقد فى العاصمة القطرية، الدوحة، اليوم، إن هذا المؤتمر فى حد ذاته بداية فصل جديد من مسيرة دارفور، ويعطى أملا جديدا لسكان الإقليم الذين عانوا سنوات عجاف من الجوع والخوف، ونجاحه يشكل تحدياً حقيقياً لإرادة المجتمع الدولى فى قدرته على تثبيت أركان السلام فى دارفور.

وأضاف إحسان أوغلى أن انعقاد هذا المؤتمر لا يعنى أن السلام والأمن قد استتبا تماما فى كل ربوع دارفور، فمازال ينتظر الحكومة السودانية، والسلطة الإقليمية مجهود كبير من أجل بسط الأمن ومد جسور التواصل والحوار مع ما تبقى من حركات مازالت ـ للأسف ـ تراهن على خيار السلاح والحرب. ووجه الأمين العام النداء للحركات المسلحة التى لم توقع بعد، أن تستمع إلى صوت الحكمة والعقل بالانضمام إلى اتفاقية سلام الدوحة، بما يحقق خير أهل دارفور، مشيرا إلى أن الطريق أصبحت سالكة لهذه الشراكة البناءة الآن، و"قد لمست فى زيارتى الأخيرة إلى دارفور رغبة عارمة للسلام ونبذ الحرب، وأن أغلب السكان فى القرى والبوادى والمخيمات، يتطلعون إلى سلام دائم يعم دار فور".

وقال إحسان أوغلى إن منظمة التعاون الإسلامى دعمت طوال السنوات العشر الماضية كل المساعى الدولية والإقليمية من أجل السلام والأمن والاستقرار فى دارفور منذ محادثات أبوجا وحتى سلام الدوحة الأخير، وعبّرت المنظمة عن ذلك بشكل قوى فى زيارات وفودها المتكررة للسودان، ولقاءاتها مع كل الأطراف، كما أصدرت عدة قرارات على مستوى القمة ووزراء الخارجية لدعم سلام دارفور، مؤكدا أنه مباشرة بعد توقيع وثيقة سلام الدوحة، بادرت المنظمة لعقد أول مؤتمر للمانحين لتمويل المشروعات الإنسانية العاجلة لفائدة مجتمع دارفور، وأسفر مؤتمر القاهرة الذى نظم برعاية مصرية وتركية مشتركة عن تعهدات بلغت ثمانمائة وخمسين مليون دولار أستوفى منها حتى الآن ما نسبته ثمان وسبعين فى المئة من التعهدات.

وأوضح أن المنظمة تعكف حاليا على استكمال إنشاء بنك تنمية دارفور، والذى كان أحد توصيات مؤتمر المانحين فى القاهرة، و"قد تمكنا، وبدعم كبير ومتواصل من دولة قطر، من إنجاز كل الترتيبات الإدارية والفنية لإنشاء البنك، ونتطلع إلى أن يحدث توفيق فى اجتماع لجنة المتابعة الذى سيعقد عقب هذا المؤتمر مباشرة إلى إنهاء إجراءات افتتاح مكتب المتابعة فى الخرطوم، وتحديد موعد لاجتماع المساهمين، والإعلان رسميا عن افتتاح البنك".

وجدد الأمين العام الشكر لدولة قطر على تبرعها بمبلغ مائتى مليون دولار لرأسمال البنك، ودعا كل المانحين المجتمعين إلى المساهمة فى رأسمال بنك تنمية دارفور، بما يجعل منه الآلية الفاعلة فى قيادة مسيرة الإعمار والتنمية المادية والبشرية فى كل ولايات دارفور.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة