لو شفت طفل ذى محمد بيلعب فى الزبالة سيبه.. ممكن يكون "مخترع"

السبت، 06 أبريل 2013 01:40 ص
لو شفت طفل ذى محمد بيلعب فى الزبالة سيبه.. ممكن يكون "مخترع" المخترع الصغير محمد
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كعادته اليومية أنهى واجباته سريعا، وقام بغلق كتب الصف السادس الابتدائى الذى يدرس به، أقدامه سبقته متجهة نحو سلة القمامة ليخرج منها علبتى جبن، بينما تراقب عيون الأم المشهد الذى لطالما تعودت عليه باهتمام، عاد نحو مكتبه المهندم حيث تستقر ورشة عمله ليخلع مروحة صغيرة من حاسبه الآلى القديم ويبدأ فى تنفيذ فكرة لم يتوقعها أحد من المحيطين به، فى منتصف العلبتين وضع قطعة ثلج كبيرة وفوقها بعض من ملح الطعام، ثم عاد لينشئ بعض الثقوب فى العلبتين اللتين ثبتهما بشكل رأسى فوق بعضهما ويخلطهما ببعض لفتات العبقرية التى تثبتت فى عقله ليصنع تكييفا جديدا لحجرته الصغيرة يعمل بـ 5.7 فولت كهربائى.

اختراعات "محمد شندى"، صاحب الأحد عشر عاما كفلت له منذ أيام حسم مسابقة المخترع الصغير بمنطقة القاهرة، قصته بدأت حين وصل للعام السابع، بشغف بدأ يحول مكعباته إلى مجسمات روبوت ضخمة، الأشياء المهملة، والقمامة جذبته ليخرج منها ما يصلح ليصبح عجلاً أو مزودات حركة، الأمر بدا مدهشا للأم فى البداية، ولكنها لم تلبث وكانت تحمله نحو مكتبة سوزان مبارك الواقعة بجانب منزلهم ليتعلم تصميم الدوائر الكهربائية، واستخدام أدوات اللحام وغيرها ويبدأ مشوار اختراعاته سريعا.

سنوات المخترع الصغير القليلة فى هذه الحياة كانت كافية ليستطيع تكوين رأيه الحر الذى يتحدث به بجراءة ممتزجة بالسخرية دائما.. يحلم مثلا أن يصبح رئيس جمهورية فى يوم ويقول "وقتها ههتم بالتعليم والعلماء مش بالدونت ميكس".

محمد كان من ضمن المستفيدين بمشاريع سوزان مبارك التى تواجدت فى العديد من المكتبات واختفت الآن عقب أن انتهى الدعم لها، القصة هو شاهداها بعيون مختلفة ويقول "وقت مبارك كنا بنستفيد لكن بشكل فردى والدولة ما بتساعدناش غير فى التعليم، كان المفروض إن ده يتغير والدولة تستفيد بينا بعد الثورة وتعمل لينا مشاريع قومية مش نهد كل حاجة عشان عليها اسم حد إحنا مش حابينه".

تكييف صحراوى يعتمد على البساطة، وجهاز إنذار مبتكر، وجهاز لتنقية المياه الجوفية فى الصحراء عن طريق توليد الطاقة الشمسية، هى مجموعة من اختراعات الطفل التى استخدم فيها جميعا أدوات مهملة وملقاة فى القمامة، الآن سينافس فى بطولة مسابقة المخترع الصغير على مستوى مصر بأكملها، حلمه أن يضيف إلى قائمة علماء مصر عالما جديدا، ولكنه حتى الآن لا يعرف حين سيكبر سيدخل أى كلية، ببساطة يتساءل "هى آيه الكلية اللى بتخرج مخترعين؟.. ممكن علوم؟".






















مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل

انا اخترعت اله الزمن

عدد الردود 0

بواسطة:

Abdalla

ما شاء الله

ربنا يحميك ويوفقك وتلاقى اللى يهتم بيك ويشجعك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة