سجن مزارع فيتنامى لدفاعه عن أرضه بطريقة عسكرية

حكم على مزارع أصبح بطلا لجماعته فى فيتنام لتصديه لأمر طرد غير شرعى باستخدام أسلحة وألغام محلية الصنع بالسجن خمس سنوات بعد أن وجهت له تهمة محاولة القتل فى قضية أثارت غضب الناس بشأن انتزاع الأراضى بدعم من الدولة.

وقالت وسائل الإعلام الحكومية، إنه صدرت أحكام بالسجن على دوان فان فون وشقيقيه وابن شقيق له لفترات تتراوح بين عامين وخمسة أعوام بعد إصابة سبعة من أفراد الشرطة والجنود فى منطقة هايفون بشمال البلاد فى يناير الماضى، وحكم على اثنين من الزوجات بالسجن مع إيقاف التنفيذ لفترة تتراوح بين 15 و18 شهرا لمقاومة السلطات.

والاستيلاء على الأراضى سواء بطريقة مشروعة أو غير مشروعة يمثل مصدرا رئيسيا للاستياء العام من الحكومة الشيوعية فى فيتنام التى تمتلك كل أراضى البلاد. وكانت القضية مثار أحاديث واسعة النطاق فى وسائل التواصل الاجتماعى والمدونات ويدعو منتقدون إلى إدخال تغييرات على قوانين الأراضى.

وعرضت الحكومة تأجير الأراضى لمدة 20 عاما لمزارعين فى إطار سياسات مواتية للفلاحين فى التسعينات لكن منتقدين قالوا بأن موظفى الحكومة الفاسدين سمحوا بعمليات استيلاء غير مشروعة.

وأظهرت لقطات للتلفزيون الحكومى فى الأسبوع الماضى بقاعة المحكمة أسطوانات لغاز الطهو وكابلات كهربائية وأنابيب صلب استخدمها فون وأقاربه فى صنع قنابل ومسدسات.

وأقرت السلطات فى هايفونج بأن طردهم كان غير قانونى ويواجه العديد من المسئولين محاكمة فى الأسبوع القادم.

وقال تران دينه تراينـ محامى الدفاع فى القضية أن فون لم يكن يقصد إلحاق الأذى بأحد ولجأ إلى كل الوسائل القانونية لحماية أرضه قبل أن يبدى مقاومة كبيرة.

ونقل تراين عن فون قوله فى موقع فيس بوك "حذرتهم من أننى سأقاوم. آلمنى أن أضفى بعدا إجراميا على هذه القضية المدنية حتى تبحثها أجهزة الدولة."