صباحى يدعو السلطات لرفض قرض صندوق النقد ويحذر من "ثورة جياع"

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 03:42 م
صباحى يدعو السلطات لرفض قرض صندوق النقد ويحذر من "ثورة جياع" حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مؤسس التيار الشعبى والزعيم اليسارى المعارض البارز حمدين صباحى اليوم، الثلاثاء، إنه "يتعين على مصر رفض قرض صندوق النقد الدولى البالغة قيمته 4.8 مليار دولار بدلاً من الإذعان لشروطه التى من شأنها زيادة الفقراء فقراً وقد تؤدى إلى اندلاع ثورة جياع".

وقال صباحى، إن لا الصندوق ولا الحكومة التى يقودها الإسلاميون أبلغت الشعب بالحقيقة بشأن إجراءات التقشف المرتبطة بالقرض المقترح.

وعما إذا كان يوافق على شروط الصندوق، قال صباحى "لا غير موافق"، مضيفاً "الصندوق طول عمره لمكافحة الفقر.. حاجة زى الفل.. وتدور على أى بلد دخلها الصندوق تجد الفقر بيزيد فيها.. يعنى هو ضد نفسه ضد أدبياته.. وهو يدعم حكاماً أكثر مما يدعم شعوباً".

وأضاف صباحى، فى حديث لرويترز فى مكتبه المتواضع فى الطابق الثالث عشر فى حى من أحياء الطبقة المتوسطة فى القاهرة، "الكلام عن سد عجز الموازنة والميزان التجارى فى مجمله ما يأكلش الناس عيش".

وحذر صباحى "إذا بقى الوضع على ما هو عليه أكيد ثورة 25 يناير ها تكمل بموجة جديدة تتفجر من الفقر بعد تطبيق شروط الصندوق.. وتبقى هبة جياع ولا تتحقق به رؤية حركة وطنية أدركت أن ثورتها التى لم تكتمل آن الأوان لاكتمالها.. أيا كان.. الثورة إن شاء الله ستكتمل".
ولم تعلن شروط قرض الصندوق، لكن مصر التى تواجه ركودا اقتصاديا وارتفاعا فى التضخم والبطالة أحجمت مرتين عن زيادة ضريبة المبيعات على جميع السلع والخدمات وخفض الدعم على الوقود والغذاء.

وكان صباحى زعيم التيار الشعبى قد التقى فريق الصندوق الذى زار مصر هذا الشهر لإجراء محادثات انتهت دون اتفاق فيما يرجع جزئياً إلى غياب إجماع سياسى على دعم برنامج الإصلاح الاقتصادى المرتبط بالقرض.

وجاء صباحى (58 عاما) فى المركز الثالث فى انتخابات الرئاسة العام الماضى بعد الانتفاضة التى أطاحت حكم الرئيس السابق حسنى مبارك فى 2011.

وكثيراً ما دافع صباحى الذى سجن عدة مرات لانشقاقه ومطالبته بالديمقراطية فى عهد مبارك وفى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عن جماعة الإخوان المسلمين فى عهديهما وخاض حملته إلى جانب الإخوان فى الانتخابات البرلمانية فى عهد مبارك، ويتهم الآن الرئيس الإسلامى محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى لها بمحاولة احتكار السلطة وتهميش المعارضة.

وصرح صباحى "أعتقد أن وضع الانقسام السياسى الحاد الذى تشهده مصر منذ فترة طويلة والذى أعتقد أن السبب الرئيسى فيه هو إصرار د.مرسى وجماعة الإخوان على الإمساك بقبضة حديد على مفاصل الدولة ورفض أى مشاركة جادة مع باقى قوى المجتمع أو القوى السياسية هذا الانقسام طريق مغلق وستدفع مصر ثمنا فادحا له على كل المستويات فى الدولة والمجتمع".

وتابع صباحى "كثير من الذين يغادرون الإخوان ليست لديهم ثقة كافية فى قوة جبهة الإنقاذ على أن تسقط حكم الإخوان وده معناه أن فى عيوب فينا.. عيوب تنظيميه.. وأكتر مستفيد من هذه الحالة الجيش المصرى".

وخسر الإخوان المسلمون شعبيتهم بسرعة بسبب استئثارهم بالسلطة وفشلهم فى الإدارة لكن الدعم الشعبى لم يتحول إلى المعارضة الديمقراطية بل إلى الجيش ويأمل الكثيرون فى تدخل عسكرى يعيد الأمور إلى نصابها.


وعما إذا كانت حركته ستشارك فى الانتخابات البرلمانية المقررة فى وقت لاحق هذا العام، قال صباحى إن الأمر يرجع لمرسى فى تهيئة الظروف بتغيير الحكومة والنائب العام وإقرار قانون انتخابات نزيه.

وأضاف صباحى "بدل الخيار الفاشل اللى هو أخونة مصر أنا باقترح عليهم خيار مفيد اللى هو تمصير الإخوان... سيصبحون جزء من الجماعة الوطنية كما ينبغى لهم وليسوا فوقها وجزء من مصر وحماها وشعبها مش فوق حلم مصر".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة