هولاند يتوجه إلى المغرب فى إطار الدبلوماسية الاقتصادية لفرنسا

يتوجه الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، فى وقت لاحق، اليوم الأربعاء، إلى المغرب فى زيارة تستغرق يومين بهدف تعزيز العلاقات بين القوة الاستعمارية السابقة المتعثرة اقتصاديا وواحدة من أكثر الدول استقرارا فى شمال أفريقيا.

وسيرافق هولاند، الذى يسعى إلى الفوز بفرص عمل لقطاع الصناعة المتعثر ببلاده، وفد مؤلف من نحو ستين من رؤساء الشركات الذين سيسعون إلى إبرام صفقات فى قطاعات النقل والأغذية والطاقة ومعالجة المياه.

وتعد فرنسا المصدر الأول للاستثمارات الأجنبية فى المغرب، لكنها تراجعت إلى المركز الثانى بعد إسبانيا العام الماضى من حيث صادراتها إلى المملكة.

وتقول الحكومة الفرنسية التى تنتهج سياسة "الدبلوماسية الاقتصادية"، إنها لا تتوقع التوقيع على أى عقود ضخمة خلال الزيارة التى ستركز بدلا من ذلك على الفرص التى تتيحها المشروعات القائمة مثل إنشاء خط ترام جديد بتصميم فرنسى فى الدار البيضاء.

ومن المقرر أن يجرى هولاند محادثات مع العاهل المغربى الملك محمد السادس ورئيس الوزراء عبد الإله بنكيران الذى ينتمى إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامى المعتدل.

وسيكون الحدث الأبرز للزيارة يوم غد الخميس عندما يلقى هولاند خطابا أمام البرلمان فى العاصمة الرباط.

ووفقا لمصادر رئاسية بقصر الإليزيه، سيشيد الزعيم الفرنسى بالمغرب بوصفها "تمضى فى الاتجاه الصحيح فى سياق أن الربيع العربى ينطوى على الكثير من الإمكانيات والمخاطر أيضا".

ونزع الملك محمد السادس فتيل الاحتجاجات الداعية للديمقراطية فى عام 2011 من خلال إجراء إصلاح على الدستور لمنح المزيد من السلطات للبرلمان وإجراء انتخابات فاز فيها حزب العدالة والتنمية.