.jpg)
كيف ترى السوق المصرى فى الفترة المقبلة؟
نحن متفائلون جدا بالسوق المصرى خلال الفترة المقبلة، وهذا التفاؤل مبنى على تجربة الشركة منذ 2011 بعد أحداث ثورة 25 يناير، حيث كانت استراتيجيتنا هى الاستمرار فى العمل بكل قوة، وهذا الاستمرار فى العمل يعنى أن تكون كل المواقع التى تعمل بها الشركة مستمرة فى العمل، وأن يكون جميع المقاولين مستمرين فى العمل، وأول نتيجة لهذا الاستمرار هى أنه بعد عودة السوق إلى النشاط فى 2011، وجد المستثمرون أن مشروعات الشركة مستمرة ولم تتأثر، ترك هذا عندهم انطباعا جيدا ليس عن الشركة فقط، ولكن عن السوق بشكل كامل.
هل تغيرت طبيعة المستثمرين لدى الشركة؟
المستثمر أصبح أكثر ذكاء ووعيا، ولا يكتفى بالاعتماد على الإعلانات بل يذهب بنفسه إلى المواقع، ولديه قدرة على جمع المعلومات عن الشركات، تجعله يضع استثماراته فى المكان الصحيح، وأصبح يقوم بتقييم المطور العقارى، وهذه الاشياء استفادت الشركة منها العام الماضى بعد زيادة مبيعاتها فى الفترة الأخيرة حيث تحسنت بشكل كبير.
شركة "إعمار" مدرجة فى سوق دبى هل فكرتم فى إدراج الشركة فى البورصة المصرية؟
بالطبع، فكرنا فى ذلك، ولكن هذا له شروط كثيرة، ونحن ننظر على السوق المصرى كأهم الأسواق فى المنطقة العربية، ونفكر فى إدراج الشركة فى السوق المصرى على المدى المتوسط، خصوصا أن مشروعاتنا مستمرة لمدة طويلة تتعدى سنوات عديدة، ونحن ملتزمون بالأسس الصحيحة فى هذه الصناعة، وهى الاستمرار فى البناء والجودة والشفافية مع عملاء الشركة.
ما الذى يميز السوق المصرى عن الأسواق الأخرى؟
هناك ميزة رئيسية فى السوق المصرى وهى التعداد السكانى الكبير، وما يحتاجه هذا العدد من مساكن سنويا، ولذلك فإن الطلب دائما مستمر فى مصر والفرق بين المساكن المطلوبة والمعروضة كبير جدا، بالإضافة إلى الموقع الجغرافى لمصر، والموقع السياحى الذى نتوقع أن تستعيده مصر قريبا، وكل ذلك يؤدى إلى وجود طلب حقيقى على العقارات فى السوق المصرى، وهذا الطلب متزايد، وسيستمر فى التزايد مع قدرة شركات التطوير العقارى على زيادة محافظها الاستثمارية، لأنها كلما استطاعت أن تعطى تسهيلات فى الدفع كلما ستكون التكلفة على العميل قليلة شهريا.
كيف ترى تأثير الأحداث السياسية على السوق المصرى؟
نحن لا ننظر على الأحداث اليومية، ولا حتى الأحداث المتقاربة، لأننا كشركة نعمل على مدى طويل يتعدى فى بعض الأحيان عشرات السنوات، ولذلك ننظر للأحداث السياسية الحالية على أنها أزمة ستمر قريبا، وتأثيرها سيكون على المدى القصير فقط، وربما يكون فى بعض الأحيان تأثير إيجابى، لأن المستثمر يبحث عن الأماكن التى تتمتع بالأمان وتقدم خدمات أكثر، والمدن والمجتمعات التى تقدمها الشركات العقارية ومنها "إعمار"، تكون غالبا مدنا كاملة المرافق، تتمتع بحماية أمنية عالية وتقدم هذه الخدمات، ولذلك فإن هناك شريحة من المستثمرين يقبلون عليها لهذه الأسباب، وهذا من إيجابيات الأزمة الحالية فى مصر.
هل ترى أن هناك منافسة حقيقية فى السوق المصرى بين الشركات؟
المنافسة موجودة ومتزايدة، رغم أنها كانت ضعيفة فى 2011، وزادت كثيرا فى 2012 وهذا العام زادت أكثر، بدليل العدد الكبير من الشركات التى شاركت فى المعرض العقارى السنوى "نيكست موف" الذى أصبح فرصة لاقتناص االفرص، وهناك الكثير من الشركات قدمت عروضا ترويجية كبيرة للمستهلكين مثل تطويل فترة السداد أو تقليل مقدمات الحجز وهذه الإجراءات تكون جاذبة للمستثمر بشكل كبير.
هل فكرتم فى إقامة مشروعات للإسكان المتوسط؟
الإسكان المتوسط لابد أن يكون بالمشاركة مع الحكومة، لأن الأرض مكون أساسى فى هذه المشروعات، ولابد أن يكون على أسس تنموية، ويجب أن لا ننظر للأرض على أساس أنها سلعة؛ لأن الدولة تريد أن تربح من الأراضى التى تخصصا للشركات العقارية، وهذه الأنواع من المشروعات يجب أن تكون ضمن مشروع تنموى للدولة وليس بهدف الربح، وأعتقد أن هناك اتجاها حاليا للدولة نحو التنمية.
هل تواجهون مشاكل فى تخصيص الأراضى؟
لابد أن تنظر لهذا الموضوع من منظور أكبر، بمعنى أن تنظر إلى الخطة التنموية للدولة فمثلا إذا أرادت الدولة أو كان خطتها تهدف إلى تحريك القطاع السياحى، فهذا يحدد ما نوعية تخصيص الأرض، هل هى بطريقة المزادات أو المشاركة مع القطاع الخاص أو غيرها، ويجب أن نعرف أن نوعية تخصيص الأرض هى أداة لتنفيذ الخطة التنموية للدولة، ونحن حاليا المشروعات التى نعمل فيها كافية ولا نحتاج تخصيص أراضى فنحن نعمل فى مشروعات عملاقة.
.jpg)
ما مصادر تمويل مشروعاتكم؟
نحن نعتمد على عدد من مصادر التمويل، أهمها التمويل الذاتى، والتمويل من العملاء، بالإضافة إلى البنوك، ولدينا علاقات قوية مع عدد من البنوك، وحاليا نحن نبحث تمويل من البنوك، ولكن ليس هناك تفاصيل متوفرة حاليا، لأن هذه الموضوعات لابد أن تكون سرية حتى ننتهى منها، وفى الفترة الأخيرة حصلنا على تمويل من الشركة الأم، وفى المجمل موقفنا التمويلى ممتاز بالنسبة لكل مشروعاتنا.
بالنسبة لمشروعات الشركة فى مصر.. إلى أين وصلت؟
قمنا بزيادة استثماراتنا فى مصر إلى 53 مليار جنيه، فمثلا فى مشروع "أب تاون كايرو" سلمنا أكثر من 100 وحدة به، وسيتم تسليم مئات الوحدات فى خلال الـ4 شهور المقبلة، كما أطلقنا مشروع "إعمار سكوير"، وهو المكون التجارى والسياحى لـ"أب تاون كايرو"، باستثمارات تفوق 3 مليارات جنيه، وهو مشروع ضخم فى القاهرة، وأنشأنا طريق به لربط شرق القاهرة بغربها بتكلفة 260 مليون جنيه وافتتحنا المرحلة الأولى منه، أما مشروع "مفيدا" فى القاهرة الجديدة فالعمل به مستمر وسنبدأ التسليم خلال الشهور المقبلة وبها حديقة مساحتها 36 فدانا، وهى أكثر المشروعات جذبا للمستثمرين؛ لأن بها ما يناسب الأسر الصغيرة التى تبدأ حياتها، أما مشروع "مراسى" فهو من المشروعات التى ستضع الساحل الشمالى على الخرطة السياحية العالمية، وسلمنا بها 500 وحدة ومتوقع تسليم مئات أخرى من الوحدات، كما وزارة أكثر من 70 ألف زائر العام الماضى، وبه العلامة التجارية "العنوان"، وهى عبارة عن مفهوم جديد للفنادق فى الساحل الشمالى.

كيف ترى قرار النائب العام الأخير بإلغاء قرار وضع اسم رشيد محمد رشيد فى قوائم ترقب الوصول؟
نحن لا ننشغل عادة بالأمور السياسية، ونحن وباقى الشركات اكتسبنا خبرة فى التعامل مع الأسواق فى ظروف التحول السياسى، ونعتمد فيها على الإهتمام بالعملاء فقط، والاستمرار فى العمل، والنظر على السوق فى المدى الطويل، وأن يكون لدى الشركة مرونة تستطيع من خلالها التكيف مع ظروف السوق الذى نعمل فيه، ونتم مشروعاتنا بجودة عالية.
هل تعملون فى أسواق أخرى غير السوق المصرى؟
نحن نعمل فى عدد من الأسواق مثل المغرب وتركيا الأردن وفى لبنان وفى أمريكا وفى الهند، ونحن الشركة الوحيدة العالمية فى السوق المصرى.
هل قللت الشركة الأم من رغبتها فى السوق المصرى بعد الأحداث السياسية؟
الأرقام تتحدث.. فنحن رفعنا استثماراتنا فى مصر إلى 53 مليار جنيه، ونحن شركة استثمارية وليست شركة سياسية تتأثر بالأحداث، خصوصا أن السوق المصرى له جاذبيته، وبه إمكانيات ضخمة، وقادر على تطوير نفسه بسرعة وبه فرص نمو كبيرة، ومعدلات طلب متزايدة، فكيف نقلل من استثماراتنا فى هذا السوق؟.
.jpg)