سكان الأرصفة: الرصيف أحن من المسئولين وعايزين بيت صغير ولقمة كويسة

الإثنين، 29 أبريل 2013 03:18 م
سكان الأرصفة: الرصيف أحن من المسئولين وعايزين بيت صغير ولقمة كويسة ناهد عبد الرازق أحد سكان رصيف شارع جامعة الدول العربية
كتب الحسين حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجودهم فى الشارع فرض أمرًا واقعًا "منديل يا آنسة، أنا جعان من إمبارح يا بيه، ليمون يا باشا.. كوباية شاى فى الخمسينة يا فندى".. كلمات يستعطف بها المارة ما يطلق عليهم سكان الأرصفة، الذين احتلوا أرصفة أهم شوارع المحروسة، مداخل محطات مترو الأنفاق والقطارات أو أمام المساجد فى مختلف المحافظات التى ظلت لفترات طويلة بدون متسولين خوفًا من "الفضيحة " فى قراهم الصغيرة والتى يعرف سكانها بعضهم.

يصفهم البعض بـ"شهداء مصر الأحياء"، فهم يتعرضون للعنف والاغتصاب أحيانًا، هم فى مرمى الخطر والموت فى أية لحظة ولكل واحد منهم حكاية.

تحكى ناهد عبد الرازق أحد سكان رصيف شارع جامعة الدول العربية أمام جامع مصطفى محمود حالها، وتقول: "ليس لدى عائل وأنا معاقة، فرجلى اليسرى مبتورة وليس لى دخل ولا أريد التسول على الإطلاق أو أطلب المساعدة من أحد، وتقدمت للعمل فى كل المصالح والمكاتب والعيادات وتم رفضى للإعاقة، اخترت الشارع للسكن، لأنه أحن من ناس كثير رفضت مساعدتى، وكل ما أريده من الدنيا هو تدخل وزير الصحة وتوفير طرف صناعى مكان رجلى المبتورة، وأريد أن يقوم وزير التضامن الاجتماعى بتوفير كرسى متحرك كهربائى لى، نظرًا للمعاناة التى أعانيها علاوة على أننى تقدمت إلى رئاسة الجمهورية لكى يوفر لى سكنًا تحت رقم 144601 بتاريخ 4 من أكتوبر الماضى، ولكن دون أن يقوم أحد بالرد حتى الآن.

أما أحمد ابن الـ9 سنوات، الذى هرب من أهله من جنوب سيناء بسبب سوء معاملتهم، ولا يعرف فى الوقت نفسه لأبيه طريق جرة فهو مسافر دائماً.

اتخذ الطفل ميدان التحرير مقرًا له منذ أكثر من شهر، ولا يعرف أحد من المسئولين، ويقول: "عايز أتعلم، ولقمة كويسة".

عم عبد الله يبلغ من العمر 73 سنة يسكن برصيف بشارع فى جزيرة الذهب، وهو من قرية تابعة للمنيا وقدم إلى القاهرة منذ أكثر من 60 سنة، وكان يعمل فى المعمار كعامل حتى خرج على المعاش وتحدد له معاش من الشركة التى كان يعمل بها 150 جنيهًا، رفض أن يذكر اسم الشركة خوفًا من أن يقطعوا عنه المعاش ولديه أربعة أبناء وحفيدين من ابن متوفٍ، قال: "ظروف الحياة اضطرتنى للخروج إلى الرصيف وأعيش من بيع الحلوى التى انتهى زمانها وماحدش بيشترى إلا للمساعدة فقط"، ويطلب من المسئولين أن يعملوا للغلابة حاجة طيبة، قائلاً: "يعطوا لنا فلوس، ويحافظوا علينا، يعطوا لكل واحد فينا بيت صغير".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود ابراهيم سلامة

yikikcthjkh

يسم الله ما شاء اللة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة