شباب الجامعة البريطانية يقضون على كارثة "سوق الزلزال" بالمقطم

بين زحام المارة وصيحات الباعة الجائلين تستقر "سوق المقطم" بمنطقة الزلزال.. على مشارف السوق الضخمة لا تنقطع المشاحنات اليومية بين المارة والبائعين الذين خرجوا بفرشاتهم إلى منتصف الطريق محولين المنطقة المحيطة بالسوق إلى متاهة لا ينقطع عنها الزحام الذى بدا التخلص منه أمراً مستحيلاً، على عكس ما أثبته شباب فريق "enactus" بعد أن أنهوا "كابوس سوق المقطم" بمشروع "السوق الجديدة" الذى نقل "زحام السوق" إلى قطعة الأرض الفارغة بعيداً عن الطريق، تاركين للمارة حرية الحركة وللباعة الجائلين مكاناً ثابتاً لفرشاتهم فى أكشاك متلاصقة داخل سور ضخم بطريقة حضارية.

"إسلام حمدي" واحد من شباب فريق "enactus" بالجامعة البريطانية أو"sife" سابقاً، تحدث لـ"اليوم السابع" عن مشروع "السوق" الذى نفذه الفريق بمنطقة الزلزال بحى المقطم، حيث يقول "إسلام": فكرة المشروع كانت واحدة من ضمن مجموعة أفكار بدأنا فى تنفيذها هذه العام، بدأنا بدراسة المنطقة ومشاكل الأهالى التى تسبب فيها زحام السوق وتكدس الباعة الجائلين حولها، مما أدى إلى شلل مرورى بالمنطقة المحيطة بالسوق إلى جانب المشاجرات اليومية بين الباعة والأهالى.

يكمل "إسلام": بعد دراسة المكان، توجهنا إلى المهندس "أشرف ربيع" رئيس حى "المقطم"، لبحث إمكانية تنفيذ المشروع الذى دعمه الحى بقطعة أرض خالية خلف سوق المقطم، وهى التى تحولت خلال شهرين إلى سوق المقطم الجديدة التى قمنا بافتتاحهت منذ عدة أيام.

وعن خطوات تنفيذ المشروع قال "حمدى": بدأنا التنفيذ بإقناع الأهالى والبائعين، الذين قاموا بالتعاون معنا بالانتهاء من بناء "الباكيات" المنفصلة، التى قمنا بتصميمها ووصل عددها فى النهاية إلى 114 باكية، انتقل إليها الباعة بمجرد الانتهاء منها، وبدأت الحركة فى السوق الجديدة التى خففت الضغط عن منطقة "السوق القديمة" وأعادت الحركة المرورية لمنطقة الزلزال.

"هدفنا تغيير شكل المنطقة وهو ما نجحنا فى تحقيقه فى المرحلة الأولى من المشروع" هكذا أنهى "إسلام" حديثه لـ"اليوم السابع" عن مشروع "سوق المقطم" التى انتقلت إليهت الحياة منذ عدة أيام بأيدى شباب الفريق، كما يستعد الفريق لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع وتوسيع سور "السوق الجديدة" لاستيعاب كل باعة المقطم فى الفترة القادمة.