أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

باقى زكى يوسف عنوان لهزيمة إسرائيل

السبت، 27 أبريل 2013 07:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت مصر تعد معركة استرداد الأرض والكرامة بعد نكسة 5 يونية 1967، وكان المهندس باقى زكى يوسف واحدا من الأسرار الكبرى لهذه المعركة.

كتبت عنه من قبل، وكلما هلت ذكريات النصر وآخرها ذكرى استعادة سيناء، كان ضابطا فى سلاح المهندسين فى الفترة من عام 1954 حتى عام 1984، وإليه يعود الفضل فى التوصل إلى كيفية هدم خط بارليف الذى بنته إسرائيل كأقوى خط تحصين دفاعى فى التاريخ العسكرى الحديث، بنته إسرائيل ليفصل سيناء عن مصر، كان ساترا ترابيا ضخما، يرتفع إلى 7 أدوار وعرضه أربعة أدوار، ولم يكن هدف إنشائه هو فصل سيناء عن مصر وفقط، وإنما بث الإحباط واليأس فى نفوس الجنود المصريين، كان يكفى الجنود المصريين أن ينظروا إلى حجمه الهائل، فيطرحوا سؤالهم: هل يمكن هدمه؟ وكيف سنعبر إلى الضفة الأخرى وهو قائم بهذا الشكل؟ كان مجرد طرح هذه الأسئلة هدفا إسرائيليا لأن الإجابات عليها غير موجودة، مما يرتب إحباطا ويأسا، لكن الضابط باقى زكى يوسف قدم الإجابة، فكتب أهم خطوات النصر.

فى حواره مع الزميلة «الشروق»، عدد الخميس الماضى، كشف عن كيفية توصله لفكرته فى هدم خط بارليف الذى كان أحد المفاتيح الكبرى فى نصر أكتوبر عام 1973، يؤكد الرجل أن النصر بدأ من حرب الاستنزاف التى بدأت فى أعقاب نكسة 5 يونية 1967، ويقول: حينما صدرت إلينا فى مايو 1969 أوامر بالاستعداد للعبور فى أكتوبر من نفس العام، اجتمعنا مع القادة ليعرض كل قائد فرقة خطته فى العبور بأقل الخسائر، وكنت جالسا أستمع إلى شرح اللواء طلعت مسلم، وكان برتبة مقدم وقتها عن كيفية القضاء على الساتر الترابى باستخدام المتفجرات، وعرض أن العملية ستستغرق من 12 إلى 15 ساعة، لكن الخسائر البشرية لهذه الخطة ستصل إلى %20.

يتابع: انزعجت من حجم الخسائر ورفعت يدى طالبا الكلمة وقلت: الحل فى خرطوم المياه، وسنحتاج إلى طلمبات مياه ماصة كابسة صغيرة تحملها الزوارق الخفيفة، وتمتص الماء من القنال وتكبسها، ويصوب مدفع مياه بعزم كبير على الساتر فتتحرك الرمال، وميل الساتر سيسمح بانهيار الرمال فى قاع القناة، ومع استمرار تدفق المياه ستفتح ثغرات فى الساتر بالعمق وبالعرض المطلوب، وعن طريق هذه الثغرات يتم عبور المركبات والمدرعات إلى عمق سيناء.

كان اللواء سعد زغلول عبد الكريم قائد الفرقة، وعرضت عليه الفكرة، ولما طلب الضابط «باقى زكى» منه تسجيلها باسمه اتصل به قائلا: «أنا مضيت النهارده على أشرف وثيقة، وانت اديتنا مفتاح بوابة النصر».

استلهم الضابط «باقى زكى» مما كان يحدث فى بناء السد العالى، واهتم جمال عبد الناصر بالفكرة بعد عرضها عليه فى اجتماعه الأسبوعى مع قادة التشكيلات بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وأمر بتجربتها منذ سبتمبر عام 1969 ووصل عدد التجارب إلى 300 مرة، وعلى ضوء هذه التجارب تم إقرارها، وتنفيذها فى تطبيق خطة العبور.
كان عمر «باقى زكى» وقتئذ 35 عاما، أى شابا يافعا اخترع فكرته العلمية التى أهدت لمصر النصر الكبير الذى صنعه مع جيش وشعب صمم على استرداد الكرامة، فأعظم تحية له.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المعلقون الأحرار - Free Commentators

الرسالة وصلت .. وشكرا للكاتب الكبير

Love = M+C
Regards

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

هذا المقال ... هو دعوة للوحدة الوطنية .. ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد عبد الرحمن

رائعا كعادتك كاتبنا العروبى

عدد الردود 0

بواسطة:

مشاكس

من أقوال مكرم عبيد باشا :-

عدد الردود 0

بواسطة:

اسلام المهدى .

!! اهداء الى المهندس " باقى زكى يوسف " !!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير المصرى

قتلة الأبطال يحضرون الأحتفال بينما الأبطال غائبون

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد متولـى

۩۞ تحـية لباقـى و لكل جـنود و ضـباط مصــر ۞۩

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

شكرا للكاتب المحترم - و ما أدراك ما الستينات

عدد الردود 0

بواسطة:

تل الزعتر

ومضة نور في وسط محيط من الظلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

بين الكاتب والمعلقين ؟!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة