"الجدة أناو" وراء إحياء تراث النوبة فى البيت الثقافى النوبى

السبت، 27 أبريل 2013 06:27 ص
"الجدة أناو" وراء إحياء تراث النوبة فى البيت الثقافى النوبى إيهاب صابر
كتبت رشا الشرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت تقص عليه حكايات النوبة القديمة وتصف له كيف عاش أهلها وكيف كانت، علمته اللغة النوبية صنعت له "كابد" وهو نوع من أنواع العيش يؤكل بالعسل أو اللبن وغنت له أجمل الألحان إنها "أناو" الجدة بلغتنا الدارجة، ورغم أنه ولد فى القاهرة إلا أنه ارتبط بالأرض التى سمع عنها الكثير ورسخت فى ذهنه تلك الصورة المضيئة لأرض أجداده، بهذه الكلمات بدأ إيهاب صابر حديثه.

لم تطغ عليه الأرقام وجداول الضرب لكونه محاسبا ولم ينس عشقه للأرض التى طالما سمع عنها بل ظهرت عليه ميولا إبداعية كالكتابة والتصوير والموسيقى وبدأ فى استغلال مواهبه للتعريف بالفن والتراث، الحضارة والعادات والتقاليد النوبية بصفة عامة من خلال تأسيس البيت الثقافى النوبى.

يقول بغصة، أهملت وهمشت النوبة من قبل المسئولين الذين لم يهتموا بها، كما واجهت العديد من التحديات التى بدأت بالتهجير بعيدا عن النوبة القديمة ثم توزيع النوبيين فى أماكن متفرقة، نهاية بالإهمال الحكومى غير المبرر للثقافة النوبية رغم غناها وإثرائها للحضارة المصرية، ومن هنا قام إيهاب ومجموعة من المتطوعين المهتمين بإحياء ونشر الثقافة النوبية بالعمل فى البيت.

يضيف إيهاب بلغة مليئة بالحماس، البيت يقدم معلومات تفيد المهتمين من جميع الأعمار حيث قمنا بعمل مسابقة التصوير للتعريف بالعادات والتقاليد النوبية والأزياء والحلى المميزة وذلك لنشر الحضارة النوبية والثقافة والمعالم عن طريق الصور الفوتوغرافية واستقبلت المسابقة أكثر من 100 صورة تعبر عن النوبة وتاريخها وحضارتها وجمالها ونستهدف منها كذلك تشجيع السياحة للمناطق النوبية.

بالإضافة إلى الورش التى يتم تنظيمها بشأن الثقافة واللغة والفن النوبى وتستهدف بالأساس المرحلة العمرة من 14 : 30 سنة، لأن هذا الجيل هو الأكثر حماسا للقضية النوبية فضلا عن أنه الجيل الذى ولد فى مناطق التهجير أو فى مناطق مختلفة وبعيدة عن النوبة، وهو الجيل الذى يجب أن يحافظ على الهوية والثقافة والتاريخ النوبى ليستمر خلال الأجيال القادمة.

يعود ويقول بفرحة، الحمد لله الفكرة لاقت إقبالا جيدا من النوبيين فى مصر، ويشاركنا نوبيون من السودان، ونوبيون من الخارج، كما اجتذبت الفكرة مهتمين بالثقافة النوبة من غير النوبيين.

واختتم إيهاب حديثه بالإشارة إلى تنظيم ورشة لتعليم اللغة النوبية، ومحاولة نشر الثقافة النوبية من خلال ورش العمل وحلقات النقاش والمسابقات فضلا عن المشاركة فى الفعاليات العامة للوصول إلى جمهور مختلف ليتعرف على الحضارة والتاريخ النوبى، متمنيا أن يتحقق أمله فى أن يكون للبيت الثقافى النوبى كيان قانونى إلا أن صعوبة الإجراءات القانونية فى وزارة الشئون الاجتماعية تحول دون ذلك.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة