أجرت مجلة "التايم" لقاء مع الشيخ غسان جازالنيف، إمام المسجد الذى كان يتردد عليه تيمورلانك تسارنايف المشبته فى تفجيرات ماراثون بوسطن، مشيرة إلى أنه من خلال رأى هذا الإمام فى الولايات المتحدة يبدو أن الأخوين المشتبه بهم تأثروا بوجهات النظر السائدة فى ذلك المسجد الذى يقع بمدينة ماخاتشكالا جنوب روسيا.
ونقلت المجلة عن جازالنيف قوله: "ستنهار أمريكا قريبا وستختفى.. فلقد حكمت الخلافة العربية العالم لمئات السنين.. وكان حكمها رائعا.. والآن أصبحت أمريكا هى القوة العظمى.. ولكنها حتما ستنهار قريبا، بعدد قليل من الأعاصير وأمور أخرى".
ويقول سيمون شوستر، مراسل "التايم"، إن الإمام توقف للحظة ليتحول إلى الحديث بلهجة مختلفة قائلا: "لكن اليوم علينا أن ننظر فى عيون بعضنا بصراحة، وأن نحترم بعضنا البعض ونحب بعضنا البغض، لا ينبغى أن يكون هناك أى عنف".
وأعرب الإمام جازالنيف عن حيرته بسبب الاهتمام العالمى بتفجيرات بوسطن والذى دفع الصحفيين للوصول إلى داجستان محملين بالأسئلة له ولمسجده، قائلا: "لقد قتل شخص ما من مكان ما، أو تم تلفيق أمر ما… كم فعلت أمريكا فى فيتنام وفى جميع حروبها، فإنها الآن تقلب العالم العربى رأسا على عقب، فالأمريكان قتلوا المئات بل الآلاف والملايين ولم يهتم أحد، ولكن بمجرد أن قام شخص ما بتفجير شىء وقتل البعض، فإنهم يرسلون جحافل الصحفيين".
ويصر الإمام على أن مسجده، الذى يعد معقلا للإسلام السلفى فى داجستان، ليس له علاقة بتطرف "تسارناييف" أو تفجيرات بوسطن، وقال: "لا نناقش السياسة هنا.. وخطبنا نظيفة".
ووفقا لمصادر مقربة من الفرع المحلى لوكالة الاستخبارات الروسية، فإن الارتباط بالحركة السلفية هو كاف جدا لوضع الشخص على قوائم مكافحة الإرهاب فى روسيا، وهذا هو ما تم اتخاذه حيال تسارناييف خلال الفترة التى قضاها فى داجستان، حيث تم التعامل معه من قبل وكالات الاستخبارات بصفته متطرف محتمل.
وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه كثيرا ما وقعت حوادث قتل فى شارع كوتروفا حيث يقع مسجد الإمام جازاناليف، فى تبادل إطلاق النار بين قوات مكافحة الإرهاب وبائعى الكتب من السلفيين الذين يبيعون الكتب المحظورة فى الدولة مندسة بين نسخ من القرآن الكريم وكذلك محاضرات فيديو لموضوعات حول الزواج والطلاق.
كان يتردد عليه تيمورلانك المشتبه فى تفجيرات بوسطن..
إمام مسجد بروسيا: أمريكا ستنهار قريبا وستختفى بالأعاصير وأمور أخرى
السبت، 27 أبريل 2013 12:26 م
تفجيرات بوسطن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة