وأكمل عم شحاته، "ذهبنا لمأمور قسم البساتين إلا أنه لم يبدى أى اهتمام بمشكلة الطفل، ومن خلال مكبرات الصوت بالمساجد بالمنطقة والأحياء القريبة منها أذعنا خبر العثور عليه".
وبحال من الحسرة يقول، "تلقيت اتصالات من ثلاثة أسر من محافظات أسيوط والشرقية، وفى النهاية أقرت الأسرتين بأن الطفل ليس ابنهم، إلا أن الاتصال الأخير كان من إحدى أسر مدينة قليوب، والذين أكدوا على امتلاكهم صور للطفل ورفضت تسليم الطفل إلى الأسرة إلا من خلال المأمور والنيابة، والتى أمرت بتحويل الطفل للطب الشرعى للتأكد من صلة القرابة بينهما، وبعد مرور 40 يوماً ظهرت نتائج التحاليل والتى نفت صلة القرابة بين الأسرة والطفل".
وتابع، "حاولت إيداعه فى إحدى دور الأيتام المعروفة، إلا أن الشروط لم تنطبق عليه، إما نتيجة لصغر سنه وإما لكبره، وفيما يخص الملاجئ التى حددتها الحكومة فكانت المعاملة فيها على درجة عالية من البشاعة".
وفى النهاية أرادت النيابة العامة إسدال الستار على قصة عم شحاتة والطفل، فأصدر قرارها بإيداع الطفل فى دور الأيتام وتسميته "عربى مسلم"، إلا أن هذا الرجل حمل على عاتقه مسئولية هذا الطفل، وإمتنع عن تنفيذ القرار حتى لايحرم الطفل من العيش وسط أسرته، كما أن النيابة لم تتركه وشأنه ولكنها قررت تحريك جنحة ضده لامتناعه عن تنفيذ القرار، وذلك بعد رفضه تسليمه لقسم الشرطة الذى حددته النيابة العامة للتصرف فى الطفل كحدث.
أما الطفل الذى لم يتجاوز من العمر الثلاثة أعوام فكان له رأى فى الناس قائلاً: "الناس وحشة"، ويعيش الطفل حالة من الخوف خاصة فيما يتعلق بمعاملته من قبل الآخرين، وهو مايدفعه للتوارى عن أعين من يحيطون به باستثناء عم شحاتة وابنته "زينب".
