قال محقق الأمم المتحدة فى مزاعم التعذيب، إن البحرين ألغت زيارة كان يعتزم القيام بها للدولة الخليجية، التى تشهد اضطرابات منذ أكثر من عامين بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية الحاكمة.
وقال خوان ميندس، مقرر الأمم المتحدة الخاص فى مزاعم التعذيب، فى بيان، إن هذه هى المرة الثانية التى تلغى فيها البحرين زيارة مقررة قبل وقت قصير من بدئها، وكان من المقرر أن تستمر الزيارة من الثامن حتى 15 مايو.
وقال أمس الأربعاء، "هذا إلغاء فعلى، لأنه لم يطرح موعدا آخر بديلا ولا يوجد خارطة طريق مستقبلية لمناقشتها، دعونى أكن واضحا، هذا قرار منفرد من السلطات".
وقالت وكالة أنباء البحرين، الاثنين الماضى، إن السلطات طلبت من ميندس إرجاء زيارته دون إبداء الأسباب، وذكرت الوكالة أن مقرر الأمم المتحدة الخاص أرجأ بعد ذلك زيارته لحين إشعار آخر.
وقمعت البحرين مظاهرات مطالبة بالديمقراطية قادتها الأغلبية الشيعية، بدأت فى فبراير عام 2011، وقتل 35 شخصاً على الأقل، وتتواصل منذ ذلك الحين اضطرابات محدودة.
وتحت ضغط من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان وجهت حكومة البحرين الدعوة إلى لجنة يرأسها شريف بسيونى، وهو محام لدى الأمم المتحدة فى قضايا حقوق الإنسان يتمتع بالاحترام، ليتعرف على طريقة تعاملها مع الاضطرابات.
وجاء فى تقرير اللجنة الذى صدر فى نوفمبر عام 2011، أن السلطات استخدمت القوة المفرطة، بما فى ذلك التعذيب لانتزاع اعترافات.
وتقول حكومة البحرين، إنها اتخذت خطوات تهدف لمنع حدوث تجاوزات من جانب قوات الأمن، ومن ذلك فصل المسئولين عن مثل هذه الأفعال، ووضع كاميرات فى مراكز الشرطة لمراقبة الانتهاكات.
وكان من المقرر أن يلتقى ميندس بمسئولين فى الحكومة وأعضاء بجماعات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية، وأن يتفقد أماكن الاحتجاز.
خبير دولى: البحرين ألغت زيارة مقررة للتحقيق فى مزاعم التعذيب
الخميس، 25 أبريل 2013 03:11 م