أسفل كبارى العاصمة.. مملكة العشوائية التى لا حاكم لها

الخميس، 25 أبريل 2013 06:20 م
أسفل كبارى العاصمة.. مملكة العشوائية التى لا حاكم لها صورة أرشيفية
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت الكوبرى "سوبيا.. عرقسوس.. تلاقى"، "عربيات كبده وسجق، لب وسوداني.. تلاقي"، مشهد مختلف من السوق المخصصة لبيع البضائع والسلع المتنوعة بداية بالحلوى والملابس للمقتنيات المسروقة والتحف للأحذية، الصحف والجرائد والتى لا تحلو قراءتها إلا بصحبة تسالى اللب والسودانى "المحمص"، وغيرها من "الفراشات" التى تحمل مجموعة من البضائع المختلفة التى تحيط عادة بمواقف السيارات التى تشغل الساحات أسفل الكبارى.

كل هذا وأكثر يستقر أسفل مجموعة من كبارى محافظة القاهرة، التى تعلو ساحات لمواقف سيارات الميكروباص والأتوبيسات الخاصة بهيئة النقل العام.

وجود أصحاب الفرش وبائعى الحلوى فى هذه الأماكن تحديدا يكون حتى يجبر الراكب على الوقوف لمشاهدة البضائع المختلفة والمعروضة والمتراصة أمامه على الفراشات المختلفة، وذلك استغلالا لوقت انتظار الوسيلة التى يستقلها للعودة لمنزله أو التحرك لمكان آخر.

تعلو محافظة القاهرة العديد من الجسور والكبارى التى تستقلها السيارات حتى تخفض من حالة الزحام التى تكسو شوارع العاصمة فى شتى أوقاتها، ومن أهمها كوبرى 6 أكتوبر والذى يعلو موقف عبد المنعم رياض والمخصص لسائقى سيارات السيرفيس والميكروباص التى تعمل على خطوط الجيزة ومدينة نصر وإمبابة، وكوبرى غمرة والذى يعلو أحد مواقف السيرفيس أيضا، وكذلك كوبرى عبود الذى يعلو موقف عبود.

وعلى قدر ما فإن المساحات المتواجدة أسفل الكبارى والجسور كان لابد استغلالها من قبل الدولة والحكومة استغلالا أفضل إلا أن أصحاب الفرش والباعة الجائلين استبقوهم لاحتكار المكان فى تنظيم المواقف، وبيع البضائع والسلع المختلفة للركاب المارة يوميا على المواقف قبل الانطلاق لرحلاتهم سواء للعمل أو الذهاب للمنزل.

"هنا مكان لأكل العيش وكل بياع فينا عارف فين فرشة التانى ماحدش يقدر يجور على حق حد"، هكذا بدأ عم عبدالله صاحب فرشة جرائد تحت كوبرى عبدالمنعم رياض، حديثه لـ"اليوم السابع"، وأكمل عبد الله أنه على قدر استماتة كل بائع منهم على الحصول رزقه ولقمة العيش إلا أنه من الصعب تطاول أحد منهم على بضاعة أخيه، وعن رأيه فى تشويه المنظر تحت الكوبرى وإلقاء القمامة بعد تناول الحلوى أو فضلات التسالى التى يشتريها الركاب من البائعين.

ويقول عم عبدالله "عشان العيب فى الناس كان ممكن المكان يكون محترم والراكب اللى يشترى حاجة يرميها فى سلة القمامة ولكن كل واحد بقى بيستسهل"، أما بالنسبة لتكدس وتزاحم الباعة الجائلين والفرش الخاصة بالبضائع، كان رده أن المكان هو سبيل الرزق الوحيد له ولكثير من الباعة أمثاله ولا يمكن الانتقال لمكان آخر.

الموقف الخاص بميدان عبدالمنعم رياض موقف تقره الدول والحكومة، يسهل على الركاب القادمين من كل أنحاء محافظة القاهرة انتقاء وسيلة المواصلات المناسبة دون الأخرى نظرا للتنوع الذى يتيحه الموقف، هكذا علق عم سيد سائق أحد وسائل النقل العام على استقرار المواقف فى المساحات أسفل الكبارى المختلفة، وأكمل أن البلدية عليها أن تتخذ مواقف حاسمة وعقوبات جائرة ضد أصحاب الفرش، والباعة الجائلين "عشان هما اللى مبوظين شكل المكان".
































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة