دراسة: الجراجات والسيارات الصغيرة الحل الأمثل لأزمة الزحام المرورى

تفاقمت أزمة المرور فى مختلف محافظات مصر، بسبب تنامى معدلات زيادة السكان والتى بدورها أثرت بارتفاع معدل شراء السيارات فأصبح لأسرة واحدة تسكن بنفس المنزل أكثر من سيارة، وبالطبع لا توجد جراجات أو ساحات انتظار كافية لاستيعاب الأعداد الهائلة من السيارات التى تكتظ بها الشوارع.

وتظهر هذه المشكلة بوضوح فى القاهرة والجيزة والإسكندرية - المدن التجارية، لدرجة أنها أصبحت ظاهرة تمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع المصرى، خاصة فى ظل عدم قدرة الحكومات المتعاقبة على إيجاد حلولاً فعالة للقضاء على هذه المشكلة.

كما تُسبب ندرة وجود أماكن للانتظار لتسع هذا العدد إعاقة مستمرة لحركة المرور فى الشارع، حيث دائمًا ما نرى تكدسًا كبيرًا للشوارع الرئيسية فى كافة مناطق العاصمة والمدن التجارية، ويرجع السبب الرئيسى لذلك إلى ضيق الحركة داخلها بسبب اصطفاف السيارات يمينًا ويسارًا، وبالتبعية يتكبد الاقتصاد المصرى خسائر كبيرة نتيجة استهلاك الوقود الذى يضيع فى الانتظار بإشارات المرور أو لعبور هذه المناطق.

ويرى الخبراء أن الحلول البديهية لهذه المشكلة تكمن فى عنصرين أساسيين، الأول التخطيط الجيد لتوفير الجراجات وساحات انتظار السيارات، والثانى ضرورة اختيار السيارة المناسبة التى تلائم احتياجات العملاء، وتتوافر بها الإمكانيات والخصائص التى تساعد قائدها على مواجهة هذه المشكلة، مثل تقنية نظام إرشاد الوقوف التلقائى، وهو ما أشعل المنافسة بين كبرى شركات تصنيع السيارات فى العالم لحل هذه المشكلة.

وقد سارعت شركات السيارات العالمية للبحث عن حلول مبتكرة تساهم فى حل هذه المشكلة التى تواجه قائدى السيارات وخاصة فى الأسواق المزدحمة، وبالفعل بدأت الشركات فى إطلاق طرازات وموديلات جديدة تمتلك أعلى وأحدث التكنولوجيا فى عالم السيارات، حتى تضمن لعملائها قيادة آمنة ومريحة، ومن بين هذه التقنيات فى السيارات الحديثة نظام إرشاد الوقوف التلقائى أو الـPark Assist، والذى يعمل على مساعدة سائق السيارة فى ركن السيارة بشكل أوتوماتيكى، وتقوم هذه الخاصية بحساب الزوايا والمسافات بين السيارة والأخرى، وذلك بحسابات دقيقة للغاية لتجنب مشاكل ركن السيارة، خصوصًا فى المساحات الضيقة.

ويعد هذا النظام هو أول نظام وقوف تلقائى للسيارات والذى وضعته شركة تويوتا العالمية فى عام 2004 وكانت مقدمة فى البداية لنماذج السوق اليابانية وسيارات الهجين "بريوس"، ثم استخدمته لاحقًا فى سياراتها ليكزس، وتم تطويره من جانب تويوتا العالمية عملاق صناعة السيارات فى العالم، ليلقى مكانًا فى معظم سيارات تويوتا.