" أنا باجى أنا وابن أختى حسن من السلوم علشان نشوف أكل عيشنا ونبيع البضاعة اللى بشتريها من ليبيا " يعرض خالد على سيارته حلل مختلفة الأنواع وبرادارات شاى كهربائية بأسعار فى متناول الجميع بالإضافة إلى أدوات المطبخ وأطقم الأركوبال والصينى".
خسر خالد ما يقرب من مليون جنيه أثناء تجارته فى ليبيا واضطر للعودة لمصر بعد قيام الثورة الليبية من هنا بدأ مشواره إلى القاهرة، حيث يأتى كل أسبوع سعيا وراء لقمة عيشه وبدأ بالوقوف بجوار البنك المركزى وتعودت عليه سيدات المنطقة "وربى زبون " على حد قوله ولكن لغياب الأمن وحدوث اشتباكات مستمرة هناك ترك خالد المنطقة وبحث عن غيرها حتى رسى بسيارته فى مساكن شيراتون".
يقول بنبرة حزينة "أروح فين أنا عندى ثلاث عيال بربيهم، ووالدتى عايشة معايا ولدى مسئوليات كبيرة" هكذا يحكى خالد عن حاله بعد أن تحولت الحياة إلى عبء ثقيل فى ظل الظروف الاقتصاديه التى تعيشها البلاد هذه الفترة، يسافر خالد السلوم كل يوم خميس ويعود القاهرة مرة أخرى يوم الأحد ليستأنف عمله، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث قام قسم شيراتون بسحب رخصه لأنه يقف بصورة مخالفة، لذا قرر خالد ترك المنطقة والتخلى عن زبائنه فى سبيل الحصول على رخصته مرة أخرى وسيتوجه لمحافظة الإسكندرية بحثا عن لقمة العيش".



