بيع أعمال من الفن الإسلامى بالمزاد فى لندن

عرضت قطع نادرة من الفن الإسلامى للبيع يوم الأربعاء (25 أبريل) فى قاعة شوذبى للمزادات فى لندن.

ومن أهم القطع التى شملها المزاد نموذج مصغر لقبة الصخرة بيع مقابل 242500 جنيه استرلينى (369861 دولار) ومجموعة نادرة من المنمنمات الفارسية نجت من عدوان الزمن بيعت مقابل 140500 جنيه استرلينى (214291 دولار وهو مبلغ فاق التوقعات التى تراوحت قبل المزاد بين 50 ألف و70 ألف جنيه استرلينى).

بنديكت أرنولد المدير فى سوذبى والمسئول عن قسم الفن الإسلامى بدار المزادات ذكر أن المجموعة التى عرضت للبيع تضمنت قطعا فريدة من نوعها.

وقال: "نجحنا فى تكوين مجموعة من القطع الفنية المختلفة تشمل النسيج وقطع المعدن واللوحات المرسومة والمخطوطات والكتابات الدينية والدروع من شتى أنحاء العالم الإسلامى".

وأضاف كارتر أن الطلب زاد على الأعمال الفنية من العالم الإسلامى رغم بواعث القلق الاقتصادية.

وقال: "حققنا أعلى مبيعات فى عامى 2010 و2011 عندما كان المناخ الاقتصادى مماثلا إلى حد بعيد للمناخ الاقتصادى الحالى، كان 2011 عاما قياسيا فيما يخص الفن الإسلامى فى سوذبى، نتائج العام الماضى تبين أيضا أن الطلب لا يزال كيبرا على أفضل القطع الفنية".

وتابع "لا يزال الطلب كبيرا من كثير من هواة جمع التحف على القطع التى لم تظهر فى السوق سابقا والتى تتميز بجمال فائق ومنشأ واضح وحالتها طيبة".

وشهدت السنوات القليلة الماضية دخول العديد من هواة جمع التحف الفنية الثمينة من روسيا والصين والشرق الأوسط إلى عالم المزادات فى أوروبا والولايات المتحدة.

ويقام مزاد لبيع قطع من الفن الإسلامى فى سوذبى فى شهرى أبريل نيسان وأكتوبر تشرين الأول كل عام.

وذكر كارتر أن بعض قطع المجموعة التى عرضت فى مزاد أبريل نيسان ترجع إلى القرن الثامن الميلادى.

وقال: "أقدم قطعة فى مجموعة اليوم ترجع إلى نحو القرن الثامن وأحدث قطعة إلى مطلع القرن العشرين، تلك 1400 عام من تاريخ فنون العالم الإسلامى من إسبانيا إلى شمال أفريقيا إلى الشرق الأوسط وتركيا وإيران والهند وحتى الصين وجنوب شرق آسيا. هذا هو العالم الإسلامى على اتساعه على مدى 1300 أو 1400 سنة".

ولم يبع خنجر فارسى نادر مصنوع من الذهب الموشى بالفضة، حيث لم يصل إلى الحد الأدنى المتوقع للثمن فى المزاد وهو 500 ألف جنيه استرلينى.

وزادت حصيلة مبيعات المزاد على 4.5 مليون جنيه استرلينى (سبعة ملايين دولار).