متحف الحياة البحرية فى ألمانيا ينجح فى استيلاد قناديل البحر

الثلاثاء، 23 أبريل 2013 02:41 م
متحف الحياة البحرية فى ألمانيا ينجح فى استيلاد قناديل البحر صورة أرشيفية
(ألمانيا) (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتحرك قناديل البحر الصغيرة فى حوض أسماك دائرى الشكل فى "أوزيانيوم" - متحف الحياة البحرية الأضخم والأكثر شعبية فى ألمانيا وهى فى حالة من انعدام الجاذبية والصمت المطبق مثل سفن الفضاء المستقبلية.

ويعتبر بحر الشمال وبحر البلطيق الموطن الأصلى لقناديل البحر الشائعة التى يطلق عليها "أوريليا أوريتا" وتتخذ شكلا دائريا. ويمكن للناس مشاهدتها أثناء السباحة على الشاطئ فى الصيف بالقرب من شترالسوند حيث يقع المتحف.

وأراد خبير قناديل البحر ألكسندر دريسيل استيلاد هذا النوع من قناديل البحر فى حوض ماء، وتعرض أول قناديل بحر تم استيلادها فى المتحف فى شترالسوند منذ مارس.

وقد استوطنت قناديل البحر مياه العالم قبل نحو 600 مليون سنة. والناس إما يحبونها أو يكرهونها، فبعض الناس يخافون من اللسعات المؤلمة لبعض أنواع قناديل البحر.

وقال دريسيل إن الإفراط فى صيد الأسماك أدى إلى زيادة فى بعض أنواع قناديل البحر، مثل قنديل البحر "نومورا" الذى يستوطن سواحل اليابان. وفى ظل حقيقة أن عددا أقل من الأسماك يتنافس على إمدادات الغذاء المحدودة، فقد زادت أعداد القناديل بشكل كبير.

ويأمل المتحف أن يرفع عرض قناديل البحر درجة الوعى لدى الزوار عن الحيوانات وتشجيع وجهة نظر تميز بين أنواعها بشكل أكبر.

وفى منشأة لاستيلاد قناديل البحر غير مسموح للزوار بدخولها يقوم دريسيل بمحاكاة فصل الربيع ويزيد درجة حرارة الماء ببطء. فحتى فرق درجة الحرارة بمقدار خمس درجات يكفى لجعل حيوانات المديخ الموجودة على الحجارة وحيوانات بلح البحر تطلق يرقات صغيرة تنمو لتتحول إلى طور "الميدوسا" من دورة حياة قناديل البحر، ويتم وضع قناديل البحر الصغيرة فى حوض به مياه مالحة.

ويقول دريسيل إن هذا الحوض يأخذ شكلا دائريا لأن الزوايا والحواف يمكن أن تعوق نمو هذا الكائن الحساس. ويوفر تدفق قدر بسيط من الهواء من سطح الخزان تيارا مائيا معتدلا. فأى هيجان فى حركة المياه قد يشكل فقاعات، وهو الأمر الذى يمكن أن يقتل قناديل البحر.

ويستخدم دريسيل غليونا صغيرا ليطلق ببطء الروبيان الملحى - وهى كائنات يبلغ طولها عشر الملليمتر فى الحوض. ويستخدم قنديل البحر الذى يبلغ عرضه واحد سنتيميتر حركات الشفط لمطاردة وصيد الروبيان.

وبعد بضعة أسابيع، يضع دريسيل وزملاؤه قناديل البحر فى حوض اكبر لأنها تنمو ليبلغ قطرها نحو ثمانية سنتيمترات. وبعد ذلك، يتم وضع القناديل فى حوض العرض ليشاهدها الزوار.

يذكر أن متوسط عمر قنديل البحر يبلغ نحو تسعة أشهر، مما يعنى أن قناديل البحر فى المتحف تكون أحيانا أكبر عمرا من نظيراتها التى تعيش فى الطبيعة.

ويقول دريسيل، الذى أتم عمله على قناديل البحر فى حوض خليج مونتيرى، كاليفورنيا، إن القناديل لديها طريقتان للتكاثر، فبالإضافة إلى خروجها بطريقة عسيرة من حيوان المديخ، فإنه يمكنها أن تتكاثر أيضا من خلال البيض المخصب.

وقد بدأ الخبراء بالفعل فى استيلاد نوع آخر من أنواع قناديل البحر يطلق عليها قناديل المحيط الأطلسى ليتغذى على قنديل البحر الشائع.

وتبدو قناديل المحيط الأطلسى بشعيراتها التى يبلغ طولها مترا واحدا، مثيرة بشكل أكبر من قنديل البحر الشائع. وبإمكان صغار قناديل المحيط الأطلسى، التى هى فى حجم ظفر الأصبع، السباحة بالفعل فى خزان تبلغ سعته 400 لتر.

ويقول فون دين دريش مدير قسم القناديل فى المتحف: "الآن علينا أن نجعلهم بالغين".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة