ما زالت نجمة التنس الصينية "لى نا" لم تتجاوز تأثرها بنشر صورتها على غلاف أحدث طبعات مجلة "تايم" الأمريكية بوصفها واحدة من أكثر مئة شخصية مؤثرة فى العالم.
وتبادر الحديث عن الأمر بشكل تلقائى اليوم الاثنين، على هامش بطولة جائزة بورش الكبرى بشتوتجارت حيث تشغل اللاعبة الصينية المحبوبة مركز المصنفة الثانية بالبطولة خلف الروسية حاملة اللقب "ماريا شارابوفا".
وابتسمت "لى" عند طرح السؤال حول شعورها تجاه هذا الأمر وقالت: "شعرت بإثارة بالغة فى البداية تساءلت من هذه؟ إننى أعرف هذه الفتاة! إنه أمر رائع حقا".
وكانت لى، بطلة فرنسا المفتوحة عام 2011، بين أربع شخصيات رياضية فقط تضمنتهم قائمة أكثر مئة شخصية مؤثرة بالمجلة الأمريكية إلى جانب لاعب كرة القدم الإيطالى ماريو بالوتيللى ونجمة التزلج ليندسى فون وزميلها لاعب كرة السلة الأمريكى ليبرون جيمس.
وسارت لى على خطى نجوم التنس الآخرين الذين تضمنتهم القائمة نفسها مثل الأمريكية سيرينا ويليامز والسويسرى روجيه فيدرر، فيما علق نجم التنس الأسبق كريس إيفرت على لى قائلا إنها "ارتقت بقيمة رياضتها" وإنها مثل "نسمة هواء عليل".
والأهم من كل ذلك، حسبما يرى إيفرت، هو الدور الذى تلعبه لى فى بلادها الصين.
ويقول إيفرت: "شهد التنس طفرة كبيرة فى الصين. أصبح يوجد بالبلاد الآن نحو 15 مليون لاعب تنس، كما شاهد 116 مليون شخص لى وهى تفوز بلقب فرنسا المفتوحة. هذا النوع من العروض يعتبر مصيريا بالنسبة لرياضتنا، ولم يكن ممكنا له أن يحدث أبدا لولا لى. فى البطولات، رأيتها تسحر الجماهير. فعندما تبتسم يذوب الجميع".
وقالت لى التى أصبحت أول لاعبة آسيوية تتوج بلقب بطولة جراند سلام عندما أحرزت لقب رولان جاروس فى 2011 : "أتمنى أن أتمكن من مساعدة التنس فى الصين. لقد شهدت هذه الرياضة نموا كبيرا فى الصين خلال السنوات الستة أو السبعة الماضية. أصبح الأطفال يعرفون التنس الآن، ويعرفون حياتنا".
وأضافت: "كان الأمر بالغ الصعوبة فى بدايتى. كان هدفى هو أن أصبح بطلة على المستوى المحلى لأننى لم يكن لدى أى فكرة عما يحدث فى التنس العالمى".
وتوقعت لى ظهور نجوم عظماء من بلادها قريبا وأن يتجاوزوا ما حققته فيما وصفته بأنه شفق الغروب لمشوارها الرياضى مع بلوغها 31 عاما حاليا.
وقالت اللاعبة الصينية: "بوسعهم أن يحققوا إنجازات أفضل منى بكثير. فقد رأيت العديد من اللاعبين الجيدين.. لم أعد يافعة كما كنت، وأود الاستمتاع بالتنس الآن".
وتتمتع لى بشعبية طاغية فى بكين لدرجة أنها لا تستطيع التدريب هناك. وأصبح الحال أفضل بالنسبة للاعبة الصينية الآن بعدما بات لديها ملعبها التدريبى الخاص، ولكنها ما زالت تهرب إلى ألمانيا حيث تعشق "الجعة" هناك وتتدرب عادة فى ميونيخ.
وتستهل لى مشوارها ببطولات الملاعب الرملية لموسم 2013 عن طريق بطولة شتوتجارت، وصولا إلى بطولة فرنسا المفتوحة أواخر مايو المقبل.
وأحرزت لى لقب بطولة "شينجن" فى يناير الماضى ووصلت إلى نهائى بطولة أستراليا المفتوحة قبل أن تخسر أمام البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا بعدما أصيبت بالتواء فى كاحلها مرتين خلال المباراة.
وأبقت هذه الإصابة لى بعيدة عن الملاعب حتى بطولة ميامى للأساتذة فى مارس الماضى، وودعت اللاعبة الصينية منافسات البطولة فى دور الثمانية أمام المصنفة الأولى بها سيرينا ويليامز.
وتعتبر بطولة شتوتجارت اختبارا جيدا بالنسبة للى مع مشاركة سبع لاعبات من المصنفات العشر الأوائل على العالم بمنافسات البطولة الألمانية المقامة على الملاعب الرملية المغلقة. وتشارك المصنفات الأربع الأوائل بالبطولة وهن: شارابوفا ولى والألمانية أنجيليكا كيربر والإيطالية سارة إيرانى، من الدور الثانى مباشرة بعد إعفائهن من منافسات الدور الأول.
ولم تتجاوز لى دور الثمانية خلال مشاركاتها السابقة بالبطولة الألمانية، ولكنها أكدت أنها تتدرب جيدا وبشدة مع مدربها كارلوس رودريجيز.
وقالت لى وهى تبتسم "ما زالت التدريبات شاقة" مشيرة إلى أن حتى زوجها الذى يتدرب معها على ضرب الكرة يأمره رودريجيز بمطاردتها فى الملعب، ولكنها أصرت على أن زواجها "أفضل كثيرا" الآن بما أن زوجها لم يعد مدربا لها.
فتاة غلاف مجلة "تايم" الأمريكية "لى نا" مستعدة لموسم الملاعب الرملية
الثلاثاء، 23 أبريل 2013 03:25 ص
لى نا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة