خفض سن الزواج.. والختان أهم المشكلات الصحية التى تعانى منها المرأة

الثلاثاء، 02 أبريل 2013 03:44 ص
خفض سن الزواج.. والختان أهم المشكلات الصحية التى تعانى منها المرأة السفيرة مرفت تلاوى
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن محاولة رسم رؤية مستقبلية لأوضاع المرأة المصرية، لن يتحقق دون البحث فى الماضى عن كفاح المرأة وما قدمته لهذا الوطن، ومقارنة ما نالته من حريات وحقوق فى ظل عديد من العقبات والتحديات خلال مشوار كفاحها، وبين الواقع الحالى وما يفرضه من قيود تحول دون مساهمتها الفعالة وبحرية كاملة فى خطوات التنمية الحقيقية.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها فى ندوة "المرأة المصرية.. تحديات الماضى واستجابة الحاضر" التى نُظمت بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة، ووزارة الثقافة.
وأضافت رئيس المجلس أن تاريخ المرأة المصرية حافل فى ميادين مختلفة منذ بدء التاريخ، وأنه على الرغم مما واجهته من صعوبات وتحديات إلا أنها استطاعت بإصرار ومثابة أن تتبوأ مكانة وقدرا فى عديد من المجالات؛ حيث تمكنت أن تصبح وزيرة وسفيرة وعالمة ذرة.

وطالبت السفيرة مرفت تلاوى المثقفين بتوضيح حقيقة وثيقة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة للرأى العام، موضحة أنه فى كل عام تختار لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة موضوعا مختلفا، واختارت هذا العام موضوع "العنف ضد المرأة " بسبب تعرض مليار سيدة حول العالم للعنف موضحة أنها ليست اتفاقية ملزمة، ولكنها بمثابة التزام أدبى، مضيفة أن الجديد فى تلك الوثيقة هو وضع تعريف محدد للعنف ضد المرأة، وربطه بالجوع، الحرمان من التعليم، الحرمان من الوصول للمناصب القيادية، الفقر، وعدم تولى المناصب القيادية، مضيفة أن الوثيقة تدعو إلى سن التشريعات التى تمنع ممارسة العنف ضد المرأة، وتشديد العقوبة على المعتدين، وتخلو تماما من أى مواد تتعلق بالعلاقة الزوجية أو تخالف الشريعة، مؤكدة أن الوفد المصرى لاقى تقديرا من قِبل كافة الوفود المشاركة لاستطاعته تحقيق التوافق بين كافة الدول، وتمكنه من حذف المواد الخلافية بالوثيقة مثل الإجهاض، والشذوذ، والتى تسمح تشريعات بعض الدول بإتاحتها.

وأعلنت رئيس المجلس عن تكريم الدكتورة "بشرى سالم" بوصفها نموذجاً نسائياً مشرفاً حيث تعد ‏أول‏ ‏مصرية‏ ‏تحصل‏ ‏على ‏لقب‏ ‏السيدة‏ ‏الأولى ‏للعلوم، كما استطاعت الحصول على جائزة الأمم المتحدة فى مجال العلوم والبيئة، كما تم انتخابها رئيسًا لمجلس التنسيق الدولى لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوى بمنظمة اليونسكو.

فيما أكدت الدكتورة زبيدة عطا مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة على ضرورة دق ناقوس الخطر بأننا نسير إلى الوراء موضحة أن حقوق المرأة المصرية تتعرض الآن لهجمة شرسة للعودة بها إلى الخلف، وأن تلك الهجمة ليست من قِبل.

الرجال فقط وإنما من قِبل النساء أيضاً، وليس أدل على ذلك من أداء السيدات عضوات مجلس الشعب السابق حيث تتطرقوا لمناقشة موضوعات تنتقص من حقوق المرأة مثل خفض سن الزواج، والختان، وتركوا الحديث عن قضايا أكثر أهمية مثل تحسين الأوضاع الاقتصادية، ومحاربة البطالة، مشيرة إلى أن المرأة تواجه حاليا عقبات لمنعها من المشاركة فى الحياة العامة مثل التعرض للتحرش الجماعى المنظم

وأكدت أنه على المرأة ومناصريها أن يدافعوا عن المكتسبات التى تحققت عبر السنوات الطوال، مشيرة إلى أنه بدلاً من أن نكمل المشوار عدنا مرة ثانية للمطالبة بدستور عادل وحق المرأة فى العمل والمساواة بين المرأة والرجل، فلقد عادت المرأة لتطالب بحقوق كنا نتصور أنها محسومة.

وأشار الدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة إلى أن عنوان الندوة هو"المرأة المصرية بين تحديات الماضى واستجابة الحاضر ، ولكننا نجد فى الوقت الحالى أن تحديات الحاضر أقوى من أى فترة مضت، فلم تواجه المرأة المصرية تحديات أكبر من التى تواجهها فى اللحظة الراهنة، مشيراً إلى أنه من المعلوم جيداً أن البشر يتقدمون إلى الأمام وينالون مكتسباتهم بالتدريج، وكان لابد بعد نصف قرن أو قرن كامل مر على كفاح المرأة المصرية أن تكون الآن قد حصلت على حقوقها كاملة.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك وثيقة أو دستور مبسط لحقوق المرأة، وأن يخرج هذا الدستور إلى كل النساء فى جميع ربوع مصر، وأن ينشر هذا الدستور على الجميع، مشيراً إلى أن الحقوق تنال من خلال نضال البشر وثقافتهم ووعيهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة