وأشار أسامة ياسين، وزير الشباب، فى تصريحات صحفية خلال زيارته إلى وجود 108 مراكز شباب بالإسماعيلية، منهم 35 مركزا داخل خطة الوزارة لتطويرها، قائلا: "إن هذه الزيارة هى الأولى لمدن القناة بعد أحداث العنف التى وقعت عقب مجزرة إستاد بورسعيد، مضيفا "أنه تابع حيثيات الحكم فى القضية".
وأشاد ياسين بدور أهالى بورسعيد الذين استنكروا الحادث، وروى بعض أعمالهم البطولية فى البحث عن الجناة الحقيقيين المتسببين فى مجزرة بورسعيد، مؤكدا أن هذا الحادث عابر وليس سلوك أهل المنطقة الذين يمتازون بالشهامة والوطنية والتاريخ يشهد لهم بذلك.
وأوضح ياسين أنه لا يوجد شخص راض على واقع مراكز الشباب بسبب البيروقراطية والعمالة غير المدربة المتواجدة بها، مشيرا إلى أنه لا توجد مقارنة بين مراكز الشباب فى المدينة والتى توجد فى القرى، وأن الوزارة تسعى ألا يكون بينهما أى اختلاف وذلك تطبيقا للعدالة الاجتماعية.
وقال ياسين، إن التطوير يهدف إلى تمكين الشباب اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، ولكن البرامج والأنشطة تحتاج إلى أموال، وأنه سيتم مضاعفة ميزانية مراكز الشباب إلى "أربع" أضعاف خلال الموازنة الجديدة.
وذكر ياسين أنه لابد أن تكون مراكز الشباب هى انطلاقة المبادرات التى تعود بالنفع على المجتمع، ويشارك فيها جميع الشباب بشكل مباشر، ويأتى ذلك من خلال تعديل اللائحة الخاصة بمراكز الشباب، والتى تنتظر مناقشتها من خلال الحوار المجتمعى.
وفى نهاية زيارته لمركز شباب الشيخ زايد التقى ياسين بفتيات الكشافة واستمع إلى الإذاعة الكشفية للفتيات، وطلب منهن عرض المشكلات التى تواجههن، والتى تمثلت فى غياب الحافز المعنوى وتمويل الأنشطة.
وقامت إحدى الفتيات بإلقاء مقطوعة شعرية "دلوقتى بقينا نتكلم بعد ماكنا تماثيل"، وعلق ياسين قائلا "نحن لسنا تماثيل وندعو جميع الشباب للتعبير عن أنفسهم وعرض المشكلات التى تواجههم".
وأكد وزير الشباب، خلال زيارته لمركز شباب المروة، على أن المركز ضمن خطة التطوير وأنه سيتم إنشاء ملعب خماسى وصالة أنشطة وسور حول المركز.
وأضاف ياسين أنه سيتم مضاعفة الدعم المقدم من الوزارة إلى 24 ألف جنيه كحد أقصى، بدلا من 6 آلاف جنيه، مستنكرا خلو مركز شباب المروة من الأنشطة، رغم الكثافة السكانية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن انتهاء تطويره خلال 3 أشهر.
وأوضح ياسين، أنه سيتم توقيع العقود بالمكافأة الشاملة خلال أبريل الجارى، وأنه أرسل 10 موظفين لمساعدة وزارة المالية فى إنهاء إجراءات عقود العاملين.
كما قرر وزير الشباب، خلال جولته التفقدية للمنشآت الشبابية بالإسماعيلية، تحويل مدير مخيم كشفى "أبو رخم" واثنين من العاملين للتحقيق بسبب إغلاق المخيم وعدم تواجد الموظفين.
كما اتفق الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب مع محافظ الإسماعيلية اللواء جمال إمبابى، على سرعة بناء سور يحيط بالأرض المخصصة لمركز شباب مدينة المستقبل بالمحافظة حفاظا على أرض المركز من تعديات المواطنين عليها خاصة فى ظل عدم وجود أى إنشاءات بها.
وأوضح وزير الشباب أن الخطة الإنشائية للوزارة تهدف لتطوير المنشآت القائمة وعدم بناء جديدة فى مرحلتها الأولى، وأنه سيتم الاكتفاء ببناء سور يحيط بأرض مركز شباب المستقبل قبل نهاية يونيو المقبل تمهيدا لبناء مبنى إدارى نموذجى مزود بصالات أنشطة بأرض المركز التى تبلغ مساحتها حوالى 1300 متر مربع خلال العام القادم، بجانب تزويد المركز بملعب خماسى منجل صناعيا خاصة أنه يقع داخل الحيز السكانى، ويصل عدد سكان المنطقة المحيطة به إلى 75 ألف نسمة.
ومن جهته، أكد اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة بها 108 مراكز شبابية، سيتم تطوير 35 منها فى الخطة الإنشائية لوزارة الشباب خلال العام 2013 كمرحلة أولى.
وأوضح إمبابى فى تصريحات صحفية، خلال لقائه بوزير الشباب، أنه سيتم إدراج باقى مراكز الشباب بالمحافظة ضمن خطة التطوير خلال العام القادم، مطالبا من وزير الشباب بضرورة توفير حمامات السباحة داخل مراكز الشباب لعدم توافرها، وإدراج مركز لإعداد القادة.
وقال المحافظ فى نهاية اجتماعه مع وزير الشباب، إن مصر لن تنهض إلا بتطوير التعليم ورعاية الشباب.
وأوضح الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب، أن الوزارة تتمسك بكل منشأة شبابية موجودة بمصر، ولن تفرط فى أى منشأة منها كحق أصيل لشباب مصر للاستفادة من منشآتهم، مشيرا إلى أن النظام السابق كان ينوى التفريط فى المعسكرات الشبابية، والتنازل عنها لعدم القدرة على إداراتها بشكل جيد.
وأضاف وزير الشباب خلال زيارته التفقدية للمعسكر الدائم للشباب بالقرش بالإسماعيلية، أن الوزارة تتمسك بكل المعسكرات الشبابية، وستقوم بتطويرها ضمن الخطة الإنشائية للوزارة، وأنه سيتم ضخ مبلغ يصل لحوالى نصف مليون جنيه لتطوير معسكر القرش، بعد إجراء مقايسة له تفيد بعناصر التطوير داخله، مشيرا إلى أن المعسكر يستحق التطوير كونه منشأة تاريخية قريبة من القاهرة، واستقبل أجيالا عديدة من الشباب منذ عام 1956، وتتاح الإقامة به فى مقابل 5 و10 جنيهات للشباب فى اليوم الواحد.
وقال ياسين: "وزارة الشباب تمتلك ثروة إنشائية هائلة، وكنوز عليها تراب وصدأ بيروقراطى تحتاج إلى تطوير، احتراما لشباب مصر، وتقديم خدمات وأنشطة أفضل لهم، وتوقع ياسين أن تكون منشآت الشباب مكانا لتجمعهم، لبحث كافة المشكلات والقضايا التى يعانون منها، وطرح الحلول المناسبة لها.
كما تفقد وزير الشباب، مركز التعليم المدنى بالإسماعيلية، للتعرف على حالة الإنشاءات به على أرض الواقع، حيث يضم المركز قاعة مؤتمرات، وملعب خماسى منجل صناعيا، وغرف ثلاثية وزوجية، وقاعتين حاسب إلى مزودين بأحدث الأجهزة، وقاعات لورش العمل.
وقال ياسين، إن المركز سيتم الانتهاء من بعض الأعمال به تمهيدا لافتتاحه خلال شهر مايو المقبل ليستفيد بخدماته نشء وشباب الإسماعيلية.
كما قام الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بزيارة مفاجئة لبيت شباب الإسماعيلية للتعرف على الخدمات التى يقدمها البيت لنزلائه، ومدى استعداده لاستضافة الشباب به على مدار العام بأكمله، ورصد واقع البيت، وأهم متطلبات التى تعينه على أداء خدمته على أكمل وجه.
وكشف ياسين خلال زيارته لـ" بيت شباب الإسماعيلية" إن البيت يعد أحد أهم بيوت الشباب الموجودة بمصر، ويأتى بمرتبة متقدمة بين بيوت شباب "الغردقة، شرم الشيخ، القاهرة، الإسكندرية"، مبينا أن الوزارة لديها مقايسة لتطوير البيت بتكلفة مبدئية تصل لحوالى مليون وخمسمائة ألف جنيها.
وأوضح ياسين أن البيت يقع فى موقع جغرافى متميز بعروس القناة، ويتاح لجميع شباب مصر من مختلف الانتماءات والتوجهات السياسية مقابل مبالغ تصل أقصاها إلى 34 جنيها فى اليوم الواحد للشاب.
وقال ياسين: "نهدف أن تحتل مصر المرتبة الأولى بين الدول العربية فيما يخص ليالٍ المبيت السنوية ببيوت الشباب كمعيار حقيقى يؤكد أن الشاب المصرى حريص على التواصل مع نظرائه الشباب سواءً داخل البلاد أو خارجها".
وأوضح ياسين أن الوزارة تخصص 23 مليون جنيه ضمن خطتها الإنشائية لتطوير جميع بيوت الشباب بمصر والتى يبلغ عددها 13 بيتا، وأن الوزارة خلال العام المقبل ستقوم ببناء بيوت جديدة فى كافة أنحاء الجمهورية، مثنيا على هدف وفكرة بيوت الشباب التى تعمل على تنشيط السياحة الداخلية والخارجية للبلاد، وتشجع الشباب على التنقل والترحال وتبادل الخبرات والاحتكاك بثقافات شباب دول العالم المختلفة.







