"الشحاتة ومدة الإيد وحشة بس الإيد قصيرة والعين بصيرة وعندى 5 عيال عايزين يكلوا وبغسل كلى".. بهذه الكلمات تحدث عم محمود فنجرى، الذى يقف بلافتة كبيرة وضع عليها مجموعة من الشهادات، التى تثبت حالته الصحية وكذلك صورة بطاقته الشخصية وعنوانه لمن يحب المساعدة، حيث يقف باللافتة بالقرب من مسجد السيدة زينب، ليستعطف قلوب المارة وزوار أم هاشم.
عم محمود، الذى تعود أصوله إلى أسيوط، بعد أن انهار منزله، انتقل للعيش فى الدويقة حالياً مع أولاده الخمسة وزوجته فى غرفة صغيرة أولاد الحلال أعطوها له.
المرض الذى أصاب عم فنجرى وهو الفشل الكلوى منذ 3 سنوات تقريباً، جعله يترك عمله بالفرن الأفرنجى، ليجد قوتاً لأولاده، ليصبح شحاتاً يمد يده للناس، حتى يذهب لأولاده ويوفر لهم الطعام ويشترى لنفسه الأدوية والعلاج.
"متظلمونيش".. هذه أول كلمة قالها لى عم فنجرى، حيث يرى أنه أصبح شحاتاً، لأنه لا يجد قوت يومه، مضيفاً "الشحاتة إهانة لى ولأولادى، بس مضطر، هأكلهم منين؟"
وتابع قائلاً: "عمرى ما خليت ولادى يشحتوا، بالعكس مش عايزهم يبقوا كده ولا يتحوجوا لحد، وبعلمهم فى المدارس، عشان ميبقوش زى أبوهم".
محمود فنجرى، الذى يبلغ من العمر 52 عاماً، يبدو على ملامحه الشقاء ليرسم الزمن على وجهه معالم الشقاء والتعب، ويقول: "أنا مش باخد شهرية ولا معاش ولا تأمينات ولا علاج، لفيت على كل مكان محدش راضى يساعدنى".
وعن رأيه فى أحوال البلد، قال عم فنجرى: "اللى بيحصل دلوقتى شغل بلطجة وقلة أدب، ولازم مرسى يشوفلنا صرفة فى اللى بيحصل عشان نخلص أو يسيب مكانه لحد يستاهل يبقى رئيس".
المرض والعوزة حولاه من فران لشحات..
عم فنجرى بيقول "متظلمونيش أنا بقيت شحات عشان مش عارف أعيش"
الخميس، 18 أبريل 2013 03:24 م
عم فنجرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
عصر الاخوان