حزب المحافظين لـ"الإخوان": تطهير القضاء يبدأ بإقالة نائبكم العام

أعلن حزب المحافظين، رفضه المشاركة فى مليونية "تطهير القضاء"، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين وعدد من القوى المحسوبة على التيار الإسلامى، أمام مقر دار القضاء العالى غدا الجمعة، للمطالبة بتطهير القضاء، مؤكدا وقوفه فى صف القضاء المصرى وشرفائه وأنه كان وسيظل من المدافعين عن استقلاله.

واعتبر عاصم جنيدى الأمين العام للحزب، فى بيان له اليوم الخميس، أن هذه الدعوات ما هى إلا محاولة لأخونة القضاء، وشق الصف بداخله وتشوية صورته، مؤكداً أن إطلاق دعوة التظاهر لتطهير القضاء هو "حق يراد به باطل"، لافتاً إلى أن الجماعة لا تبحث عن تحقيق أهداف الثورة كما تدعى بقدر ما تبحث عن تحقيق مصالحها السياسية الضيقة.

وحذر جنيدى القوى السياسية الداعية للتظاهرة بعدم جر البلاد إلى صراع سياسى جديد حول القضاء من شأنه أن يعمق حالة الاستقطاب المتصاعدة فى المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن إصلاح منظومة القضاء لابد وأن يأتى بترك النائب العام غير الشرعى منصبه فوراً، ثم يتم تعيين نائب عام جديد مستقل ترشحه السلطة القضائية وفقا لقواعدها.

وحول توقيت خروج المظاهرات ضد القضاء، أكد جنيدى أن مؤسسة القضاء هى إحدى المؤسسات التى تقف بالمرصاد ضد التخبط السياسى والقانونى لقرارات جماعة الإخوان والتى تنم فى معظمها عن التسرع فى اتخاذها بدون دراسة قانونية أو سياسية، مؤكداً أن الجماعة تريد أن تختصر الطريق فبدلاً من أن تقوم بتصحيح قراراتها لملائمة الواقع تريد تغيير الواقع للتكيف مع قراراتها، ومن ثم هى تريد كسر القضاء لتمرير أكبر عدد من القوانين خلال الفترة القادمة من خلال مجلس الشورى المشكوك فى شرعيته دون الطعن عليها.